الإصلاح نت
1.29K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.89K links
Download Telegram
دائرة المرأة بإصلاح أبين تنظم ندوة ثقافية عن دور المرأة في حياة المجتمع

الإصلاح نت - أبين

نظمت دائرة المرأة بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة أبين مساء الأحد، بمديرية خنفر ندوة ثقافية توعوية تحت عنوان "لايزال للمرأة دور في حياة المجتمع " حضرها عدد من ناشطات العمل النسوي.
وتحدث في الندوة كل من رئيسة الدائرة منى كليب ونائبتها، قدرية الدولة ونسرين ثابت.
وتطرقت الكلمات إلى عنوان الندوة وجوانبه المتعددة عن دور المرأة في حياة المجتمع ، حيث أكدن أن المرأة قيمة سامية وركن أساسي في البناء الحياتي.
ونبهت الكلمات إلى الاهتمام بتربية الأبناء التربية الحسنة ومراقبة تعاملتهم بأجهزة التواصل الإجتماعي التي هي سلاح ذو حدين.
وتطرقت الكلمات الى اهمية دور المرأة في الحفاظ على الهوية من الأفكار المنحرفة، حيث أثريت الندوة بالمداخلات الهامة.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10177
العديني: الحوثيون زوروا بياناً باسم الإصلاح عن الموقف من المفاوضات والتقارب والسلام

الإصلاح نت – متابعة خاصة

اتهم نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، الحوثيين، بتزوير بيان باسم التجمع اليمني للإصلاح.
وأكد العديني، في تغريدة على تويتر، اليوم الخميس، أن الحوثيين البارحة زوّر بياناً باسم الإصلاح، عن الموقف من المفاوضات والتقاربات والسلام.
وخاطب العديني الحوثيين ساخراً: "في المرة القادمة ابذلوا جهداً أكبر ليبدو التزوير أكثر إقناعاً".
وتسائل نائب رئيس إعلامية الإصلاح: "متى تحدث الإصلاح عن الحوثيين بالمصطلح "أنصار الله"؟!".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10178
اصلاح أمانة العاصمة يقيم مأدبة إفطار على شرف قيادة السلطة المحلية

الإصلاح نت - مأرب

أقامت الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح في أمانة العاصمة، مساء الخميس، مأدبة افطار على شرف استضافة قيادة السلطة المحلية في الأمانة.
حيث استقبل رئيس الدائرة السياسية في المكتب التنفيذي للإصلاح في أمانة العاصمة الدكتور عبدالخالق السمدة، كلاً من الشيخ عبدالمجيد الجرف والشيخ جرمان العليي وكيلي أمانة العاصمة صنعاء.
وقبيل الإفطار ناقش الحاضرون مستجدات الأوضاع على الساحة السياسية، وشدد الدكتور السمدة على أهمية توحيد كافة جهود القوى الوطنية في كافة المجالات لما من شانه استعادة الدولة، وانهاء الانقلاب.
من جانبهما أكدا وكيلا الأمانة أن البلد بحاجة الى تكاتف كافة أبناءها المخلصين، والعمل بشكل دؤوب على اسناد العملية السياسية في البلاد، مؤكدان أنه لا تراجع عن استعادة العاصمة صنعاء.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10179
أمسية رمضانية لطلاب إصلاح المحويت تثمن دور الشباب في حراسة الهوية

الإصلاح نت - مأرب

نظمت دائرة الطلاب بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت، مساء الخميس، أمسية رمضانية ثقافية تحت شعار (الطلاب عماد نهضتنا وحراس هويتنا).
وفي الفعالية أكد رئيس دائرة الطلاب بإصلاح المحويت الدكتور أحمد قطينة، نائب أن الشباب هم ركيزة المجتمع ودعامته الأساسية فلولا قوتهم وطاقتهم المفعمة بالحيوية لما نهضت الأمم والحضارات، مشدداً على حاجة المجتمع في تشييده إلى حكمة الشيوخ وطاقة الشباب لتكتمل أدوار كل جيل ضمن منظومة اجتماعية قوية.
وقال قطينة "لقد ساهم الإصلاح في تجذير قيم الثورة والجمهورية لدى جماهير الشعب عموماً ولدى منتسبيه من كافة شرائح المجتمع الذين وجدوا فيه ملاذاً آمناً لما يتمتع به من وسطية النهج وإعتدال الفكر ووطنية الدافع وفاعلية البرامج المعبرة عن الهوية الشعب ومعتقده".
وحيا قطينة شباب الإصلاح الذين لبوا نداء الوطن فوضعوا القلم ورفعوا السلاح حين عادت الإمامة لهدم الجمهورية.
من جانبه هنأ رئيس الدائرة السياسية بإصلاح المحويت علي الخطيب، طلاب الإصلاح بإقامة هذه الفعالية النوعية، وأشاد بتضحيات الشباب في دحر إنقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
كما ألقيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية والوصلات الفنية لطلاب وطالبات إصلاح المحويت دعت في مجملها إلى حراسة الهوية الوطنية والنهوض الحضاري للأمة اليمنية.
حضر الفعالية عدد من قيادات دوائر المكتب التنفيذي وجمع غفير من طلاب وطالبات التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10181
اقتحام المساجد ومنع التراويح.. استنفار حوثي لتطييف المجتمع خلال شهر رمضان

الاصلاح نت- خاص

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10182

كشرت مليشيا الحوثي عن أنيابها خلال شهر رمضان الجاري، وسيطرت على عدد من المساجد التي لم تكن خاضعة لسيطرتها خلال السنوات الماضية، ومنعت بعضها من إقامة صلاة التراويح، وإلزام أخرى بفتح المحاضرات الطائفية داخل المساجد بقوة السلاح.حيث أعدت مليشيا الحوثي العدّة لرمضان قبل شهر من دخوله، بإعداد برنامج طائفي، وألزمت مسؤوليها المدنيين والعسكريين والأمنيين، وكذا عقال الحارات وأئمة المساجد، بحضور هذه الدروس الطائفية، وفتحها عبر مكبرات الصوت داخل المساجد.

وكانت مليشيا الحوثي قد عملت على إعادة طباعة ملازم الهالك حسين الحوثي، على شكل كتب لأول مرة، وعينت أشخاصًا موالين لها بما يسمى "المثقفين"، ووزعتهم على المساجد والمقار الحكومية والمؤسسات المختلفة، لكي يقومون بعملية القراءة من هذه الملازم عقب صلاتي الظهر والعصر، وقبل سماع كلمة زعيم المليشيا.
واستغلت مليشيا الحوثي الجهود الأممية في البدء بعملية السلام في اليمن، للاستفادة من ذلك بإلزام المواطنين والموظفين لحضور هذه الدروس الطائفية، والعمل على معاقبة المتخلفين إما بحرمانهم من الغاز المنزلي للمواطنين، أو التهديد بقطع المستحقات للموظفين المتخلفين عن حضور هذه الدروس.

استنفار حوثي

وكشفت مصادر خاصة عن تضاعف أنشطة مليشيا الحوثي الطائفية خلال شهر رمضان، في صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها، مستخدمة المساجد، ومنازل مشرفيها والموالين لها وكذا المؤسسات الحكومية لتكريس أفكارها الطائفية، وحشد أنصارها.
وبدأت مليشيا تنفيذ ما يسمى بـ"البرنامج الرمضاني"، في الجمعة الأخيرة من شهر شعبان الماضي، حيث حشدت قياداتها العسكريين والمدنيين وخطباء المساجد وعقال الحارات، من مختلف المحافظات، لحضور محاضرة لزعيم المليشيا في مسجد الصالح، تحت مسمى التهيئة لما يسمى بالبرنامج الرمضاني.

حظيت المحاضرة بنوع من السرية ولم تنشرها وسائل الإعلام الحوثية، واكتفى الحاضرون بسماعها مباشرة داخل جامع الصالح -الذي بات مكانا للتعبئة الطائفية الحوثية، سواء للخطباء أو المسؤولين أو عقال الحارات وغيرهم -وكانت المحاضرة بمثابة التوجيهات التي ينبغي على الحوثيين اتّباعها خلال شهر رمضان.

نفذ الحوثيون توجيهات زعيمهم باقتحام المساجد التي لم يكن قد دخلوها سابقا، وقاموا بفتح ما يسمى بالبرنامج الطائفي في تلك المساجد، والتي تبدأ بقراءة القرآن بطريقة "نهاوند" فقط، ويمنع فتح أي قارئ أخر بما فيهم القراء اليمنيين المعروفين مثل الشيخ محمد حسين عامر، أو القريطي أو الحليلي وغيرهم.

وتعد طريقة "نهاوند" بمثابة خط أحمر يمنع الخروج عليه إطلاقا، باعتباره المقام الخاص بأهل فارس، وسمي بذلك نسبة لمدينة "نهاوند" الإيرانية، وذلك في تكريس واضح على العلاقة بين الحوثيين وإيران، وتقديم أنفسهم وكأنهم مجرد جاليات إيرانية في اليمن ليس إلا.

التخزين في المساجد

وفي إطار تنفيذ برامجهم الطائفية، وجهت مليشيا الحوثي مشرفيها وعقال الحارات بإلزام أئمة المساجد والقائمين عليها بفتح مكبرات الصوت لبث محاضرات زعيم المليشيا، بالإضافة الى نشر سيارات تحمل مكبرات الصوت، لبث المحاضرات في الشوارع والميادين العامة، فضلا عن قيام الإذاعات والقنوات الحوثية.واقتحمت المليشيا عدد من المساجد في صنعاء وغيرها من المحافظات، وألزمتهم بفتح محاضرات زعيمهم عبر مكبرات الصوت، وتهديد مسؤولي المساجد الرافضين بالاختطاف أو تعيين أخرين بديلا عنهم، وخاصة مساجد النساء التي أغلقوا كثير من مساجدها؛ بحجة أن صلاة المرأة في منزلها، وحولوها إلى أماكن للتخزين، ونشر الأفكار الطائفية.

كما حولت مليشيا الحوثي المساجد الى مجالس للتخزين، حيث يتجمع الحوثيون عقب صلاة التراويح التي يرفضون أدائها، وما إن يخرج المصلون حتى يهرعوا بالدخول الى المساجد، وتناول القات فيه، دون مراعاة لحرمة المساجد، وهو الأمر الذي يثير استياء الناس وعضيهم إزاء مليشيا لا تراعي حرمة لبيوت الله.
كما ألزمت المليشيا أيضًا عقال الحارات بفتح منازلهم، ودعوة الناس لها لحضور برنامجهم الطائفي الذي يواجه برفض مجتمعي كبير، رغم متابعة الحضور من قبل قيادات المليشيا على مشرفيهم في الأحياء من خلال الاتصالات، والسؤال عن عدد الحاضرين، ورفع كشوفات يومية بذلك، وتهديد المخالفين.

جمع المال وتحصيل الزكاة

كما استنفرت مليشيا الحوثي أتباعها وقياداتها الميدانية والعسكرية وعقال الحارات على جمع الاتاوات من المواطنين تحت مسمى الزكاة، ومساومة المواطنين بالحصول على أسطوانة غاز منزلي مقابل دفع مبالغ الزكاة إليهم حصرًا. كما قامت بخصم زكاة الفطر على الموظفين رغم صرفها نصف راتب فقط، وعدم مراعاة أوضاع الناس الاقتصادية.
ولم تكترث مليشيا الحوثي لمعاناة المواطنين الاقتصادية، والتي تزيد عادة في شهر رمضان، بل سارعت إلى استغلال الشهر الفضيل لنهب مليارات الريالات؛ بحجة إطعام الطعام وإقامة الموائد الرمضانية، ومساعدة المحتاجين وذلك عبر ما تطلق عليها "الهيئة العامة للزكاة".كما طلبت مليشيا الحوثي من أتباعهم في الأحياء بصنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، بما فيها العقال والوجاهات والموالين لهم أن ينشطوا في جمع التبرعات المالية والعينية لصالح مقاتليهم وقتلاهم. كما ركزت خطتهم على جمع الزكاة، وإلزام كافة فئات المجتمع بذلك.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد كشفت في وقت سابق، عن تشكيل الجماعة الحوثية فرق عدة لتنفيذ نزولات ميدانية إلى شركات القطاع الخاص وكبار التجار وملاك العقارات والأراضي الزراعية وغيرهم من أجل جباية أموال الزكاة، وكذا إشعار ملاكها بأن عليهم الامتناع عن صرف أي أموال خاصة بالزكاة لمصلحة الفقراء أو الأسر المحتاجة، وبأن عليهم تسليم كل الأموال المستحقة إلى أتباعها المكلفين بجمعها.

دورات طائفية لأصحاب المهن المختلفة

كما نشطت المليشيا في إقامة الدورات الطائفية، لأصحاب المهن المختلفة، مثل الصيادلة والحلاقين، والأطباء، وغيرهم من أصحاب المهن المجتمعية، وحاولت فرض شروط جديدة لكي يتم السماح لهم بمزاولة أعمالهم.
وفي وقت سابق، أبلغت مليشيات الحوثي، الصيادلة، خلال اجتماع عقدته مع قيادة نقابة الصيادلة مطلع شهر رمضان الجاري، أبلغتهم أن حضور الدورات "الثقافية" بات أمراً إلزامياً وشرط لتجديد تراخيص العمل.

كما أبلغتهم، بإبلاغ العاملين في قطاع الصيدلة بالتوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة الحوثية بصنعاء، بالاتفاق والتنسيق مع رئيس المجلس الأعلى الطبي التابع لهم، والتي تضمن حضور الدورات الثقافية على الصيادلة بشكل الزامي.

وحسب موقع "المصدر أونلاين"، فإن المشرف الحوثي أشار خلال حديثه لأعضاء النقابة الى أن "التوجيه قضي بأن تتولى نقابة الصيادلة اليمنيين اشعار كافة المنتسبين اليها بأنه تقرر عدم منح او تحديد التراخيص الخاصة بالصيادلة مالم يخضع الصيادلة ويلتزمون بحضور الدورة الثقافية ومدتها عشرين يوما".
وهددت المليشيا كل من يتخلف عن حضور هذه الدورات الطائفية، بسحب التراخيص منهم، أو إيقافها واتخاذ الإجراءات المناسبة، في الوقت الذي تسعى فيها المليشيا لتشكيل لجنة خاصه تتولي مهمة حصر أسماء الصيادلة من العاملين في القطاعين الحكومي والخاص بصنعاء، وذلك بهدف تشديد الرقابة عليهم.

كما قامت المليشيا بإجبار الحلاقين على حضور دورات طائفية في مسجد الصالح بصنعاء، من خلال استدعائهم وتوزيعهم على مديريات، كل مديرية على حده، وألزمتهم بفتح قناة المسيرة في محالهم ومقرات أعمالهم، وكذا الزامهم بفتح القنوات الموالية لهم، وعدم فتح قناة سهيل تحديدًا، وكذا عدم متابعة برنامج "غاغة" للأضرعي، الذي كان محور حديث المليشيا مع الحلاقين في تلك الدورة.
كما طالبتهم بعدم الحديث عن السياسة مع الزبائن داخل محلاتهم، وتوجيههم بالاكتفاء بمتابعة القنوات التابعة لهم محليًا وخارجيًا فقط، وفقا لمصدر مطلع.

إغلاق المساجد ومنع صلاة التراويح

كما استنفرت مليشيا الحوثي حملتها ضد المساجد، وخصوصًا مساجد النساء، حيث قامت باقتحام عدد من المساجد في السنينة، وفي دار سلم، وفي شعوب، وأخرها إيقاف مسابقة حفظ القرآن الكريم بين الطالبات، في مركز لتعليم القران في منطقة جدر، شمال صنعاء.
وحسب مصادر مطلعة، فقد قامت مليشيا الحوثي بإيقاف المسابقة بين الطالبات على حفظ القران في مركز معاذ بن جبل في منطقة جدر، وأغلقت الجزء الخاص بالنساء في المركز، ولم تكتف المليشيا بذلك؛ بل اعتدت على الأستاذة "منى الحوري" والتي كانت ترعى المسابقة، وتقدم جوائز ودعم للطالبات لتشجيعهن على حفظ القران الكريم.

وكانت مليشيا الحوثي قد قامت الجمعة الماضية باختطاف العشرات من الطلاب والمصلين من المركز ذاته، ونهب مقتنيات منزل الشيخ السلفي عبدالسلام النهاري، بعد مداهمته، والاعتداء على زوجته وأطفاله، أثناء غيابه في مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة.
كما اقتحمت المليشيا مركز معاذ بن جبل لتحفيظ القرآن الكريم ومخبزًا خيريًا، بالقرب من منزل النهاري، واختطاف نحو 40 من المصلين في المسجد ورواد المركز، أثناء قراءتهم للقرآن الكريم، بعد صلاة الفجر، وذلك في إطار الحرب التي تشنها ضد المساجد في مناطق سيطرتها منذ انقلابها على الدولة، حيث اقتحمت عشرات المساجد ودور القرآن الكريم، وفجرت بعضها وأغلقت البعض الأخر، كما فرضت عناصرها على عدد من المساجد.

وكانت المليشيا الحوثية قد أغلقت مصلى النساء في جامع الشوكاني للنساء في حي السنينة في الستين الغربي بصنعاء؛ بحجة ازدحام الحاضرات لصلاة التراويح، وذلك في إطار المضايقات التي تمارسها المليشيا في المساجد لوقف إقامة صلاة التراويح.
كما اقتحمت المليشيا أحد المساجد في حي النصر بسعوان، ومنعت الأهالي من أداء صلاة التراويح كما أحدثت فوضى عارمة في المساجد، حيث قامت المليشيا بمنع المصلين من أداء صلاة التراويح، ومحاولة إجبارهم على الاستماع لمحاضرة طائفية، والذين يقومون بنقلها عبر مكبرات الصوت بالمساجد.
وأدت الحادثة إلى حالة من الاستهجان والاستياء الكبير لدى أبناء المنطقة، الذين اعتبروا الحدث سابقة خطيرة تهدف إلى استهداف حرمة المساجد والشعائر الدينية.
تعز.. أمسية رمضانية للإصلاح بمدينة المخا تشدد على تعزيز الصف الجمهوري لاستعادة الدولة

الإصلاح نت - المخا

أقام فرع التجمع اليمني للإصلاح بمديرية المخا، الخميس، أمسية رمضانية، تحت شعار "معا لتوحيد الصف الوطني واستعادة الجمهورية".
وفي الأمسية ألقيت العديد من الكلمات التي أكدت في مجملها دور الإصلاح في تعزيز الصف الجمهوري من أجل استعادة الدولة والحفاظ على الهوية اليمنية ودحر المشروع الإيراني.
وقال رئيس الدائرة السياسية بإصلاح تعز، أحمد المقرمي، "نحن اليوم بحاجة لأن تتوحد القوى الشعبية والجهات الرسمية لتنطلق جميعها كما انطلقت في حصار السبعين، وأسقطت المشروع الإمامي الذي كان مدعوما من مختلف القوى الدولية".
وأضاف المقرمي، "لابد أن يتبنى الجميع قضية وحدة الصف ووحدة الهدف حتى تكون شعار المرحلة والبوصلة التي تقودنا نحو هدف استعادة الدولة والجمهورية وتعزيز أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر".
ونوه إلى ما يكنه الإصلاح من إجلال وتقدير لأبناء المخا، الذين هبوا منذ اللحظة الأولى للانقلاب الحوثي، وقدموا التضحيات الجسيمة في معركة تحرير تعز.
وأشار رئيس الدائرة السياسية بإصلاح تعز، إلى إن الحوثيين يستهدفون تجريف الهوية اليمنية، لأن المشروع الإيراني لا يريد لأي بلد عربي ان يكون له كيان وهوية.
وأكد أن إيران تخشى من اليوم الذي تصحو فيه الشعوب العربية حتى التي باتت تحت تأثير السياسة الإيرانية، وتقف في وجه مشروعها، وتستعيد سيادتها وكرامتها.
وذكر أن اليمن من حقها ان تفخر أنها في موقع متقدم في مقاومة المشروع الإيراني الذي لا يستهدف قطرا عربيا واحدا بل يستهدف الوطني العربي بأكمله.
وحث المقرمي، القوى الوطنية والجهات الرسمية عدم الاستغراق في استعراض الحديث عن وحده الصف، مؤكدا أنه يجب السير بشكل متواز مع العمل الميداني لتحقيق الهدف الذي يسمو إليه شعبنا، وهو التخلص من المشروع الكهنوتي الظلامي.
من جانبه قال القيادي في إصلاح المخا، محمد الشجاع، "تجسير هوة الخلاف بين الأطراف السياسية، وتمتين أواصر التلاحم بين الاطياف الجمهورية، وتقوية العلاقات بين المكونات الفاعلة بات امرا ضروريا وواجبا وطنيا"
وأكد الشجاع ان توحيد الكلمة وتسوية الصفوف وتكامل الجهود وتلافي الأخطاء والتطلع إلى المستقبل المنشود، هو السبيل الوحيد لقيادة دفة الوطن إلى بر السلام واستعادة الجمهورية والدولة.
حضر الأمسية نائب رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بتعز عبدالكريم حيدر، ومسؤول الحزب الاشتراكي بمديرية المخا مختار، وعدد من الوجهاء والشخصيات السياسية والاجتماعية وأعضاء وقيادات الإصلاح بالمديرية.
كما تخلل الفعالية العديد من الفقرات والأناشيد الروحانية والقصائد الشعرية، والنقاش حول المستجدات والقضية الوطنية وكذا المتصلة بالشأن العام.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10183
فضائل يكشف أكاذيب مليشيا الحوثي وأساليبها الملتوية..
العديني: العصابة التي تختطف مدني وتخفية 8 سنوات ليس مستغربا منها الكذب والتزييف

الإصلاح نت – متابعة خاصة

قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، أن العصابة التي تُخفي مدنيا اختطفته من منزله لمدة ٨ سنوات، دون أن تسمح له حتى باتصال مع أسرته فضلا عن زيارته، ليس مستغربا منها الكذب والتزييف.
جاء ذلك في تغريدة للعديني، اليوم السبت، تعليقاً على أكاذيب وزيف أورده المسئول عن ملف الأسرى في مليشيا الحوثي، بشأن الاستاذ محمد قحطان، المختطف لدى مليشيا الحوثي، منذ أبريل 2015، والذي تتعنت مليشيا الحوثي في إطلاق، أو حتى السماح لعائلته بزيارته.
وفي وقت سابق، أورد كيل وزارة حقوق الإنسان، عضو الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرياً، ماجد فضائل، توضيحاً على صفحته في تويتر، بشأن أكاذيب الحوثي حول استمرار إخفاء القائد السياسي المناضل محمد قحطان.
وأكد فضائل، إن اللجنة الحكومية المفاوضة في ملف الاسرى والمختطفين طرحت موضوع الاستاذ محمد قحطان على طاولة التبادل شأنه شأن غيره من المعتقلين والأسرى، غير ان الميليشيات الحوثية تتعنت منذ اللحظة الاولى حول قحطان بشكل خاص وترفض التعاطي مع ذلك.
وبيّن أن مرحلة الافراج عن المختطفين مرت بمراحل متعددة في التفاوض، منها أن يدلي كل طرف بمعلومات عن حالة الأسرى والمختطفين لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكداً أن مليشيا الحوثي ترفض ذلك حتى الآن بخصوص قحطان، فضلا عن قبولها بالتفاوض حوله كما تدعي كذبا.
واعتبر فضائل، أن استخدام الاساليب الملتوية في التصريحات والتعامل مع قضية انسانية بهذا الشكل أمر غير أخلاقي.
وقال إن الفريق الحكومي يعلن أنه على أتم الاستعداد للتبادل بشأن قحطان فورا ودون أي تأخير، وكذلك فيصل رجب، وكل من تبقى من المعتقلين على الاساس الذي يعلن عنه بشكل واضح، وفق مبدأ "الكل مقابل الكل".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10184
الهجري: تصريحات مسئول أسرى الحوثيين بشأن السياسي قحطان لاأخلاقية

الإصلاح نت – متابعة خاصة

عبر عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، رئيس الكتلة البرلمانية النائب عبدالرزاق الهجري، عن أسفه للتصريحات غير الأخلاقية التي أوردها رئيس لجنة الأسرى الحوثية، بشأن استمرار اختطاف وإخفاء الأستاذ المناضل محمد قحطان.
وأكد الهجري -في حديث لقناة اليمن الرسمية- أن الحوثيين يتلاعبون بقضية السياسي محمد قحطان، بينما يرفضون ابداء أي مرونة لإطلاقه وبقية المعتقلين، ومنهم فيصل رجب وغيره من الشخصيات.
وتمنى أن تتم بقية عمليات التبادل بين الحكومة ومليشيا الحوثي، ليتمكن بقية المختطفين من الخروج، وعلى رأسهم الأستاذ محمد قحطان.
وهنأ الهجري، كلاً من وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، والعميد محمد محمد صالح، وعفاش طارق صالح، وناصر منصور هادي، والصحفيين، وكل المختطفين المحررين، الذين اختطفتهم المليشيا من منازلهم، ولاقوا الأمرين في معتقلات مليشيا الحوثي.
وأعرب عن أمله في أن تكون عملية التبادل الجارية خطوة يتبعها عمليات، حتى استكمال إطلاق كافة المختطفين، على قاعدة (الكل مقابل الكل) وفق ما هو متفق عليه.
ودعا الهجري مليشيا الحوثي أن تجنح للسلام، وتتوقف عن عدوانها على الشعب اليمني، وأن تدرك أنه ما من طريق لحكم الشعب اليمني إلا باختيارهم، وليست بقوة السلاح.
وأضاف الهجري مخاطباً مليشيا الحوثي قائلاً: "يكفي دمار، وعلى الذين دمروا البلد 8 سنوات آن الأوان أن يراجعوا حساباتهم، وأن يتخلوا عن الجنون الذي يعيشون فيه، ليعيش اليمن في وئام وسلام واستقرار".
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10187
تجريف الأرض والإنسان..
المليشيا الحوثية تسطو على أراضي اليمنيين بحجة الأوقاف(بحث تاريخي)

الإصلاح نت-خاص- توفيق السامعي

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10189

قبل أيام عديدة ظهر أحد ما يسمى أحد علماء المليشيا الحوثية، واسمه عبدالفتاح الكبسي، من الجامع الكبير بصنعاء، في تسجيل مصور يقول إن أراضي منطقة عصر أرض وقف لأحد الأئمة السابقين في القرن السادس الهجري، مما يشرعن للمليشيا الحوثية الإرهابية السطو على أراضي المواطنين هناك ومصادرتها.
وقال الكبسي في بداية ذلك التسجيل إن مُوقف أرض عصر هو الأمير الحسن بن حمزة بن داود في القرن السادس للهجرة، موقفها لصالح أخيه المتوفى الإمام المنصور علي بن حمزة.
قمنا برصد الأسماء التي ذكرها الكبسي في التسجيل وتتبعناها تاريخياً سواء في تاريخ زبارة المذكور في التسجيل على أن ذلك الوقف مدون فيه، أو في كتبهم التاريخية الأخرى، فلم نجد ما ذكر، وخرجنا بالحصيلة التالية:

- لم أجد لهذا المذكور الحسن بن حمزة بن داوود أي ذكر في تاريخ زبارة، ولم نجد له اسماً في البدر الطالع ولا أي مصدر من المصادر التاريخية، فضلاً عن ذكر الوقفية المذكورة. فالإماميون ضليعون في تزوير الأحداث والوثائق والأنساب وغيرها ليحتكروا الأوقاف وينهبوا الأموال والأملاك.
- أسماء الإماميين من أئمة وأمراء وقادة جند أو مقربين منهم لهم ذكر في كل مصادرهم التاريخية فكيف لم نجد ذكراً لهذا الأمير رغم أنهم قالوا إنه أمير لأخيه الإمام المنصور على منطقة الجوف؟!
- كيف يكون الأمير الحسن بن حمزة بن داوود أميراً على الجوف ويوقف في صنعاء رغم أنهم لم يدخلوها مطلقاً إلا في عهد الإمام شرف الدين المتحالف مع المماليك؟!
- اختلاف أسماء المُوقِفين في الوثيقة؛ الأول يذكر الحسن بن داود بن حمزة، ثم في آخر المقطع يتحدث عن الواقف باسم آخر وهو الأمير عبدالله بن علي بن داوود بن عبدالله بن الحسين بن يحيى بن الحسن!
- يقول إنه عامل لأخيه المنصور بالله علي بن حمزة، ولم يعرف بهذا اللقب والاسم الا عبدالله بن حمزة السفاح المعروف، والواقف يرد اسمه مرة الحسن بن حمزة بن داوود، ومرة عبدالله بن علي بن داوود بن عبدالله بن الحسين...هنا يتبين اللعب بهذا الأمر ويستطيع الجاهل دحضه، فضلاً عن محامٍ متمكن. وأما علي بن حمزة فقد كان جد عبدالله بن حمزة وهو ليس المذكور هنا في (الوقفية) التي قال عنها الكبسي. فهو عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن الإمام النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، واسم المذكور أنه الموقف، كما قال الكبسي في الوثيقة المدعاة هو: عبدالله بن علي بن داوود بن عبدالله بن الحسين، ولا نجد تقارباً أو تشابهاً بين الأسماء.

- لنفترض جدلاً أن الموقف أخ عبدالله بن حمزة، فقد ولد عبدالله بن حمزة سنة 561ه، وتوفي سنة 614ه، وكانت دعوته سنة 593ه (قرة العيون: صـ341)..والوصية تقول إن علي بن حمزة توفي سنة 600ه، والمنصور توفي 614ه، بينما تاريخ تدوين الوثيقة بحسب الكبسي كان سنة 766ه، وهو أمر في غاية الغرابة والتلفيق!
- أي إن الوقفية دونت في القرن الثامن الهجري، بينما الاسم الآخر المذكور أنه الموقف أخو علي بن حمزة معاصراً للمنصور يعني في القرن السادس الهجري..وهنا يبدو اضطراب كلي دليل على التلفيق والتزوير.
- إذا كان الواقف أميراً للجوف، كما زعم الكبسي في تسجيله، فينبغي أن يكون معروفاً مشهوراً لا نكرة لم نجد له مصدراً ولا تدوينا، وهذا يدل على التلفيق القائم من قبل الحوثة لاستباحة أراضي الناس.
- راجعت كثيراً من التراجم سواء في كتب الأئمة أو عند غيرهم وخاصة تاريخ زبارة المسمى "الأئمة الهادويون في اليمن" الذي ذكره الكبسي ولم أجد ما ذكره الكبسي من أمر الوقفية، كما لم أجد اسم هذا الواقف ولا اسم الإمام علي بن حمزة..

- لنفترض أن الفقيه بن يعيش النحوي قد كان أصدر حكمه بهذه الوقفية في سنة 766ه، لكن لم نجد الأسماء المذكورة رغم أن الكبسي أورد لها تواريخ معينة تتبعناها فلم نجد لها أثراً.
- كما إننا نفترض جدلاً أن الموقف المذكور أخو عبدالله بن حمزة وعاصره، وهو كان عاملاً له على الجوف، وفي الجوف بدأت دعوة عبدالله بن حمزة أساساً، فهذا يعني أن أخاه لم يعرف صنعاء ولم يأت إليها فكيف يوقف أرضاً ليست له؟!
- من المعلوم أن عبدالله بن حمزة لم يدخل صنعاء إلا سنة وكان الإمام عبدالله بن حمزة أول من أدخل صيغة "حي على خير العمل" في الأذان إلى صنعاء وذلك سنة 599هـ حين دخلها إبان اضطراب الدولة الأيوبية في اليمن وتعاونه مع أمير صنعاء من المماليك للدولة الأيوبية الذي خانهم واسمه ورد سار؛ إذ أنه لما دخل صنعاء "أقيمت الجُمَع وأُذِّن بحي على خير العمل مع كراهة الجند لذلك"( )( السيرة المنصورية: لابن دعثم – صـ86.). وكان أول من أذن في صنعاء ب"حي على خير العمل" مع عبدالله بن حمزة هو الشريف غانم بن علي العباسي.
قال الشريف غانم: "ولقد رأيت قاضيهم [يعني قاضي الأيوبيين على صنعاء] حين رفعت صوتي بحي على خير العمل يجعل إصبعيه في أذنيه ويستغفر الله"( )( غاية الأماني في تاريخ القطر اليماني: يحيى بن الحسين بن القاسم صـ360).
لكن ابن حمزة لم يمكث كثيراً فيها لا تصل إلى أشهر معدودة؛ إذ عمل وزير الدولة سيف الدين سنقر (وزير ووصي الناصر بن طغتكين بن أيوب) على المصالحة مع ورد سار وجمع المماليك حوله مجدداً واستعاد صنعاء من يد عبدالله بن حمزة. فهذه المدة لم تمكنه من بسط سيطرته ووضع يده على الأراضي وغيرها، ولم يرد في أي من المصادر التاريخية، بما في ذلك سيرة الإمام المنصور لكاتبها بن دعثم أنه تملك أراضي صنعاء وحازها لنفسه كما فعل الأئمة اللاحقون بعد القرن العاشر الهجري.

- لم يستقر للإمامة بعدها قرار في صنعاء أو حواليها إلا بعد أن صارت الدولة خالصة للإمامة منذ عهد شرف الدين بعد إسقاط الدولة الطاهرية عام 923 هج بالتعاون مع دولة المماليك في مصر، إلا ما كان من أمر الملك المظفر أو أبيه الملك المنصور حينما كانا يقطعان بعض الولايات القريبة من صنعاء كثلاء وشبام وكوكبان أو الحيمة أو بني مطر كبيت حمبص أو بيت بوس أو خولان – كولايات- وليس كأراضٍ مملوكة للأئمة أحمد بن الحسين، أو المطهر بن يحيى، أو تاج الدين الشريف بالقرب من صنعاء ليصالحوهم حتى لا يخرجوا على الدولة، لكنهم كانوا يغدرون ويخرجون على الدولة، فيقوم الملوك بملاحقتهم وتأديبهم.
- قد يدخل بعض الأئمة صنعاء، كما فعل الرسي في بداية عهده، أو السفاح عبدالله بن حمزة، أو المهدي محمد بن المطهر بن يحيى، لكن دخولهم يكون مؤقتاً لا يستمر أشهراً معدودة، ما يلبثون أن يُخرجون منها، وتعود صنعاء للدول الحاكمة (يعفرية، أيوبية، ورسولية).
ومن تلك الوقائع مثلاً أن تم قتل الإمام أحمد بن الحسين قتله الحمزات بالتعاون مع الملك المظفر سنة 656هـ بأمر الخليفة العباسي المستعصم الذي وعد الملك المظفر بولاية مصر وأفريقيا إن هو أعطاه رأس أحمد بن الحسين، ومن عجائب الأقدار أن الخليفة العباسي قتل في نفس المدة، وبعض المؤرخين قال في نفس اليوم، وذلك أثناء غزو التتار عاصمة الدولة العباسية بغداد.

جاء بعد أحمد بن الحسين، الإمام تاج الدين الشريف، وفي نفس زمن وعهد الملك المظفر، وكانت أقرب نقطة وصل إليها الإماميون، تاج الدين الشريف، ومطهر بن يحيى، وأحمد بن الحسين هي بيت حنبص وقريباً من بيت بوس، وكان الملك المظفر يحاول الصلح معهم ويقطعهم الإقطاعات المختلفة إلا أنهم كانوا يغدروا بالاتفاقات، حتى قرر الإمام تاج الدين الشريف الخروج عليه وجيش الجيوش ضد الدولة الرسولية، ودارت معركة بين الطرفين في بيت حنبص سنة 672ه هزم فيها الإمام تاج الدين الشريف، وانتصر جيش المظفر الرسولي، ووجدوا جراراً من الخمر في بيت حنبص كانت للإمام، فقال الشاعر الرسولي غازي بن المعمار: ولما فتحنا بيت حنبص عنوة وجدنا بها الأدواح ملأى من الخمر
فإن تكن الأشراف تشرب خفيةً وتظهر للناس التنسكَ في الجهر
وتأخذ من خلع العذارى نصيبها فإني أمير المؤمنين ولا أدري
(العقود اللؤلؤية: ج1/186مطبعة الهلال بالفجالة مصر سنة 1329ه-1911م )

وأما الإمام المتوكل المطهر بن يحيى (الذي تكنيه الإمامية بالمظلل بالغمام) في عهد المظفر من الدولة الرسولية لم يستطع الدخول إلى صنعاء رغم تحالفه -في بعض الأوقات مع والي صنعاء للدولة الرسولية- أسد الدين الرسولي ضد عمه الملك المؤسس عمر بن علي رسول، وكان يتردد فقط على خولان وضواحي صنعاء كبيت حنبص وقريباً من بيت بوس، وكذلك براش في نقم، أثناء ضعف وصراع البيت الرسولي، وأدنى مكان وصل إليه من صنعاء حصن براش في جبل نقم متسللاً على خفية خوفاً من الملك المظفر الذي كان يطلبه في كل مكان، ومع ذلك تم طرده وملاحقته حتى جبال اللوز في خولان حتى هزمه الملك المؤيد بن الملك المظفر الرسولي شر هزيمة وهرب هائماً على وجهه، متخفياً في الجبال، وحتى لا تبقى تلك الهزيمة والهرب معرة للإمامية اختلقوا له قصة أن الغمام جاءته فظللته وحجبته عن الملك المؤيد حتى نجا بنفسه، مع أن أمر الغمام شيء طبيعي لكل الناس خاصة في المناطق الجبلية التي تحجب الرؤيا على بعد مترين فقط، لكن الإماميين أرادوا أن يفعلوا هالة خرافية حول إمامهم فكان هذا التلفيق والتزوير.
ويذكر الخزرجي أن "المطهر فر هارباً من المؤيد في جبال اللوز، وحصلت له مشقة عظيمة، وحصلت بذلك مساجلات شعرية بينه وبين الملك داوود المؤيد"( )( العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية: ج1/ صـ267).
فقد بعث الإمام المطهر بن يحيى قصيدة للملك المظفر يطالبه فيها بالتخلي عن ملك اليمن، على اعتبار أن أي حاكم في اليمن من غير الإمامية يعتبر مغتصباً للحكم ولا يجوز لغيرهم تولي هذا الحكم، فهو حق إلهي لهم، فقال وهو في جبل اللوز بخولان:
تَنَحَّ عن الدَّست الذي أنت صدرُه وعُد عن المُلك الذي حُزته غَصْبا
رويداً إن الله قد شاء حربكمُ وصيَّرني الرحمنُ في مُلكِه حربا
سأجلبها شًعثا إليك شوازِبا مًضْمَرَّةً جُرداً مُطْهَمَّةً قِبّا
عليها لُيوثٌ من لؤي بن غالبٍ بهاليلُ بسامون قد مارسوا الحربا
فما في جبال اللوز عار لسيد غدت واكفات السحب من دونه دربا
...
فرد عليه الملك المؤيد بن السلطان المظفر، وكان شاعراً مفوهاً، بالقول:
رُويدَك لا تعجل فما أنت بعلُها سيأتيك فتاكٌ يعلمك الضربا
فإن تك ذا عزم فلا تك هارباً كعادةِ من قد صِرتَ من بعده عَقْبا
وسائل جبال اللوز عنا وعنكم فأفضلكم ولى وخلفكم نَهْبا
فعاملتُكم بالصفحِ إذ هو شِيمتي وما أنتم تعفونَ عن واقعٍ ذَنْبا
(العقود اللؤلؤية: ج1/267)

سردنا بعضاً من الشواهد التاريخية للإماميين حتى يتسنى للمتابع وللقارئ الكريم أن يدرك أن ما يقوم به الإماميون عبر التاريخ هو التزوير والتلفيق في كل الأحداث والوقائع ونهب الأراضي، ولنثبت أنهم لم يدخلوا صنعاء ولم يستقروا بها قبل القرن العاشر الهجري، والذي بدأت معه اليمن بالمعاناة والتدمير الممنهج لكل شيء، وبشكل لم يسبق له مثيل.

نهب حوثي منظم والأخطر تاريخياً

أما المليشيا الحوثية الإرهابية، فمنذ لحظاتها الأولى للانقلاب الحوثي على الدولة في 21 سبتمبر 2014 وضعت المليشيا الحوثية أراضي صنعاء وعقاراتها نصب أعينها، نظراً لما تشكله تلك العقارات من قيمة مادية ومعنوية كبيرة، وتعد الأغلى في اليمن.
لم تجد المليشيا الحوثية من حجج لنهب تلك الأراضي، والتي كانت تتهم النظام السابق بنهب ومصادرات الأراضي وتوزيعها عل المواطنين، واستغلت تلك المظلمة وشنعت في كل وسائل الإعلام والميادين والمقايل وغيرها بتلك الإجراءات لتثوير المواطنين واستقطابهم لاستغلالهم في الانقلاب على الدولة، ولما تمكنت من الأمر مارست المليشيا الحوثية الإرهابية أبشع أنواع النهب والسطو دون رقيب أو حسيب أو تشنيع واحتجاج شعبي أو منظماتي بسبب الإرهاب والعنف الذي تمارسه ضد كل من يرفع صوته بالاحتجاج، كان آخرها قتل الشهيد حمدي المكحل في مبنى إدارة الأمن في محافظة إب، لم يسلم من ذلك السطو بقوة السلاح حتى مقابر الأموات في محافظة إب.

لقد بلغ من هذا السطو والنهب لأراضي المواطنين والدولة من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية حد أن تقارير لجنة خبراء الأمم المتحدة أوردت تلك العمليات من مصادرة الحوثيين لأراضي المواطنين في تقاريرها المختلفة. حيث ذكر التقرير قيام المليشيا الحوثية بمصادرة مساحة تقدر بقرابة 13 مليون متر مربع من أراضي السكان في مديرية بيت الفقيه لوحدها من محافظة الحديدة، ناهيك عن أراضي المواطنين في عمران وهمدان والرحبة وبني مطر وجدر وبيت حنبص وشملان والخمسين وبني حشيش وسعوان، وليس آخرها أراضي عَصِر.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن بعض قيادات المليشيا الحوثية تدعي أن أراضي الحديدة كلها وقف، وكذا معظم محافظة إب التي صارت أعين الحوثيين عليها بحجة أنها ملك للأئمة السابقين.

ما إن استقر مقام المليشيا الحوثية في العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها حتى أنشأت أجهزة ومؤسسات ومناصب للقيام بذلك النهب المنظم لكي يبدو ظاهره قانونياً، أما باطنه فيذهب لصالح قيادات ومشرفي تلك المليشيا.
كانت أولى المؤسسات إنشاءً ما تسمى بـ"اللجنة العسكرية"، التي وضعت يديها على كل المناطق الحيوية والاستراتيجية في العاصمة صنعاء وحواليها وغيرها من الأماكن بحجة أنها مناطق حرب، وهجرت أهاليها منها وصادرتها وتحولت ملكاً خاصاً لصالح قيادات المليشيا ومتنفذيها.
كان أكبر مؤسستين أنشئتا لمثل هذا النهب المنظم هو ما يسمى بالحارس القضائي، والهيئة العامة للأوقاف؛ فمؤسسة "الحارس القضائي" الذي يرأسها صالح مسفر الشاعر لم تترك حتى بيوت وأراضي المواطنين المشردين من مسؤولي الدولة السابقين أو ممن هربوا من سطوتها وإرهابها إلا وقامت بنهبها ووضع اليد عليها وتملكها، وعمل على اقتحام وحصر ونهب منازل وممتلكات وأموال القيادات السياسية المناهضة للمليشيا الحوثية، ونهب من خلاله مليارات الدولارات تخص أكثر من 100 شركة في القطاع الخاص فقط، وعقارات تعود لأكثر من 1250 مواطناً مناوئاً للمليشيا الحوثية.

أما هيئة الأوقاف فقد قامت بوضع يدها على الأراضي حول حزام صنعاء وداخل الأمانة من أراض وعقارات ومساكن وغيرها، وكذلك تمضي في محافظات عمران وذمار وإب، وبدأت بإظهار ما تقول عنها وثائق وقفية تاريخية للإمامة السابقة ولو حتى من حوالي سبعمائة عام، كما قال عبدالفتاح الكبسي أحد رواد الجامع الكبير، وظهر في تلك الوثائق بمغالطات وتزوير تاريخ كبير سنفنده بالأدلة القاطعة لإثبات ذلك التخبط والتزوير.
لم تكتف المليشيا الحوثية بتلك المؤسسات، فأجنحتها المتصارعة في تسابق محموم لنهب هذه الأراضي والعقارات، وكل جناح أو نافذ أو مقرب من زعيم المليشيا الحوثية يوكل عنه شخصاً آخر يقوم بالنهب مستخدماً لذلك النهب طرق ووسائل مختلفة، منها شراء أشخاص لتزوير وثائق للأراضي ووضع اليد عليها، ومنها استخدام القوة من قبل أجنحة مسلحة.
ويأتي على رأس تلك الأجنحة والزعامات المليشوية محمد علي الحوثي وعلي الحاكم، وعبدالخالق الحوثي، وعبدالمجيد الحوثي، وعبدالكريم الحوثي، ويحيى الحوثي.

الحوثيون يزورون الوثائق

قام المدعو "عبد الملك المتوكل" المقرب من القياديين في جماعة الحوثي "عبد المجيد الحوثي" و"محمد علي الحوثي" بتزوير وثائق وأصول بغرض السطو على منطقة "رهق ام سن" الواقعة في حي الأربعين والتي تقدر مساحتها بأربعمائة لبنة.
ويأتي إلى جانب " المتوكل" القيادي الحوثي "خالد العندولي" على رأس قائمة سماسرة الأراضي والذي قام بأوامر من "عبد الخالق الحوثي" بالسطو على 70% من أراضي شارع الخمسين بالعاصمة صنعاء والمملوكة لضباط وجنود الفرقة الاولى مدرع سابقاً". ويحتل القيادي الحوثي الشيخ "يحيى الحوثي" من أبناء مديرية " الحيمة الداخلية" مرتبة متقدمة في قائمة ناهبي الأراضي والممتلكات، ويستعين بأطقم من مديرية امن منطقة آزال في عمليات السطو، وآخر محاولات للسطو كانت على ارض بمساحة 15 لبنة في حي "ظهر حمير" بمديرية آزال بأمانة العاصمة، أسفرت عن اشتباكات وإطلاق نار تسببت في الحاق الضرر بالمنازل المجاورة وترويع السكان.

نموذج من التزوير الإمامي لكتابة التاريخ وأحداثه

قال زبارة في تاريخه واصفاً الإمام محمد بن المطهر بن يحيى: "هو الإمام الأوحد، الأعظم المجدد للدين في المائة السابعة بالبلاد اليمنية بسيفه وعلمه الجم المهدي لدين الله محمد بن الإمام المطهر بن يحيى (عليهم السلام)، مولده في سنة 660ه، ودعوته في سنة 701ه، ووفاته في ثاني وعشرين ذي الحجة سنة 729ه، وعمره سبعون سنة، ودفنه الآخر في عوسجة جامع صنعاء اليمن. وكان (عليه السلام) قد أحرز الفضائل بتمامها، وسما إلى أعلا أعلامها، وبلغ في العلم إلى درجة الاجتهاد، وحاز السبق في مضمار الإصدار والإيراد، وله المؤلفات العديدة المفيد منها "المنهاج الجلي شرح مجموع الإمام زيد بن علي"، واستفتح صنعاء وبندر عدن، وغير ذلك" تاريخ زبارة: صـ99..
قلت رداً عليه:
- كيف مجدد الدين في المائة السابعة مجتهداً حاز السبق ولا يوجد معه غير كتاب واحد عبارة عن شرح لكتاب سابق؟!
- ثم إنه لم يستول على صنعاء ولم يدخلها، فضلاً عن دخوله عدن التي كانت على الإمامة أبعد من عين الشمس حتى غزو المطهر بن شرف الدين بعد إسقاط الدولة الطاهرية.
- صنعاء كانت في ذلك الحين ضمن ملك الدولة الرسولية وملكها الملك المؤيد بن المظفر في عز قوة الدولة الرسولية، ومن بعده ابنه الملك المجاهد في ذلك التاريخ، وقد راجعنا الكتب التاريخية ولم يدخلها أبداً، فقد كان مثل أبيه مطارداً وملاحقاً من قرية إلى قرية ومن جبل إلى جبل في ريف صنعاء إلى صعدة.
- لم يدفن أي من الأئمة المتقدمين على القرن العاشر الهجري في صنعاء لأنهم لم يدخلوها ولم يتمكنوا منها أحياءً فكيف يدخلونها أمواتاً؟!
هكذا ذهب الأئمة يزورون التاريخ اليمني وأحداثه، ويزورون الوقف ووثائق الأراضي ليغتصبوها عن أهلها، وليحرفوا مجرى التاريخ، ويبنوا لهم مجداً مزوراً، ويشوهون غيرهم المناوئين لهم.

نهب الأوقاف بشكل عام

في أيام المتوكل إسماعيل وبسبب نهب الأوقاف الموقوفة على المدارس ضعف الصرف عليها، "فأغلق كثير منها وخاصة في صنعاء وصعدة وغيرها لعدم الإقامة من الوقوفات عليها" ( بهجة الزمن: صـ231)
فقد ذكر الزبيري في كتابه "الإمامة وخطرها على وحدة اليمن صـ35"( )، بالقول: "تكاد تنحصر الأعباء الإمامية في استصفاء ثروة الشعب باسم الزكاة، وقمع الانتفاضات الشعبية باسم الجهاد وقتال البغاة ثم بناء مسجد باسم الإمام تضاف إلى جواره غالباً قبة الضريح لهذا الإمام تمد نفوذه الروح حتى وهو في القبر، ثم يخلف تركة ضخمة من الأرض لأولاده وأحفاده بعد أن يبتزها من الشعب".
وانتشرت الأوقاف في كل اليمن. وقد كانت الدولة الرسولية من أكثر الدول اليمنية عملاً بالأوقاف وإجلالاً لها؛ فقد كان ملوك بني رسول يوقفون ودياناً كاملة ليعود ريعها لكفالة المدارس الإسلامية التي أنشأوها لتعليم أيتام المسلمين اليمنيين.

كما كان الملوك الرسوليون يوقفون نفائس أموالهم من أراضي وغيرها لتكون وقفاً لمدارسهم ضماناً لاستمرار التدريس فيها إلى أبد الدهر، وجاء الأئمة وصادروا أوقاف تلك المدارس، فقد ذكر المؤرخ القاضي إسماعيل الأكوع أن المطهر بن شرف الدين صادر كل أوقاف المدارس العامرية والمنصورية والمجاهدية والمدارس الأخرى في جبن من رداع.
وجاء بعد الرسوليين الطاهريون ومضوا على نفس المنهج لبني رسول وأوقفوا الأوقاف المتعددة لمدارسهم ومساجدهم( )(المدارس الإسلامية في اليمن لاسماعيل الأكوع، قرة العيون وبغية المستفيد: لابن الديبع).
كما عرف عن صنعاء أن جلها أراضٍ وقفية لمصالح عامة وخاصة أوقاف المساجد وأوقاف البيت الحرام، حتى وصل الحد إلى عمل وقف خاص لرعاية حمام المسجد الحرام، ووقف لإسراجه، ووو...إلخ.

في الفترة المتأخرة من حكم الأئمة لليمن والذين ورثوا الدولة الطاهرية والأتراك، صادروا كل أو معظم هذه الأوقاف استحلالاً لها لأنها أموال (النواصب)، ومن لا يصادرها الأئمة صادرتها وتصرفت بها الشخصيات النافذة في اليمن بعد طبقة الأئمة وهم كبار رجال دولتهم من قضاة وقادة جيوش وأقارب وغيرهم.
ومن ذلك مثلاً ما ذكره المؤرخ يحيى بن الحسين، يقول عن علي بن المتوكل: "إنه يحتاج إلى التنبيه في أمور في بلاده العليا، منها: خراب كثير من أوقاف مساجدها وإهمالها وتصرف غير مستقيم فيها وجمع بعض محصولها لغير مصرفها وتضييق سكك صنعاء بإدخال مفاسحها للوقف وهو لا يجوز وليس للوقف استحقاقها بالإجماع، كما ذكره السبكي في كتابه "معيد النعم ومبيد النقم" وافتقاد مكاييل صنعاء، فإنه صار صانعها يزيد فيها في كل وقت مما يمحق أسعارها ويغيرها ويؤدي إلى الحرام المجمع لمن اقترض بالمكيال الأول وقضاه بالثاني بعد الزيادة فيه مما هو ربا حرام فيها، وأنه يفتقد تقارير الناس وإمرارهم على عوائدهم وتنزيل الناس منازلهم ورفع المظالم"( )( بهجة الزمن:ج2- صـ383).
"ويرحم الله القاضي علي بن صالح أبي الرجال رأى المساجد في صنعاء قد أهملت إهمالاً شديداً حتى كادت تتداعى وحرمت من الفرش والإنارة والمياه وتهدمت وخربت مرافق المياه فيها مع كثرة أوقافها، ولكن الأوقاف عدا عليها السادة من بيت القاسم يأكلون خيرها ولا يجدون راعياً ولا داعياً يقول لهم:
قد قسوتم على الناس فرفقاً بالمساجد وسرقتم الأحياء فعفوا عن الأموات( )
(ابن الأمير وعصره: صـ205)
"رأى أبو الرجال هذا فأطلقها صرخة مدوية في قصة رمزية رائعة لا تصور حال المساجد في صنعاء وخارج صنعاء وما يفعله آكلو أوقافها بها فحسب ولكن القصة تناولت:
أ‌- نظار الأوقاف وكيف كانوا يعتدون على أوقاف المساجد.
ب‌- تهدم أكثر المساجد وعدم العناية بفرشها وإنارتها ومياهها.
ج- تحول كثير من المساجد إلى بساتين ومرافق للشعب.
د- كيف يشارك أرباب السلطان في سرقات اللصوص.
ه- أسلوب الأئمة في حل مشاكل الشعب وتعاليهم والرهبة التي أدخلوها في نفوس العامة.
و- سرقة أحجار المساجد وأبوابها ونوافذها لعمارة قصور الأئمة والسادة( )(ابن الأمير وعصره: صـ205).
وكذلك نجد أن زيد بن علي بن يحيى بن المؤيد حينما تغلب على حجة "استقر بظفير حجة أمر ونهى وأدب وتصرف في مخازين الوقف لمن شاء"( )( بهجة الزمن: ج2-صـ334).
لقد عرف عن المهدي عباس نهبه للأوقاف وتملكها له وخاصة أوقاف صنعاء وعلى رأسها غيلاها؛ غيل البرمكي، والغيل الأسود.
فقد عرف عنه "شراء الأموال من الأوقاف وإخراجها عن الوقفية إلى الملكية الخاصة له، ليس ذلك فحسب بل والمناقلة أو المعاوضة بين بعض ماله ومال الوقف في أراضي ضواحي صنعاء القريبة كشعوب شمالاً، والصافية جنوباً، وبئر العزب غرباً، وفي مناطق أخرى. و"مال الوقف كما هو معروف لا يحل بيعه أو المناقلة به" كما جاء في الكتاب الذي بعث به إلى المهدي العلامة ابن الأمير بتاريخ ذي الحجة سنة 1180هـ/1767م ناصحاً ومنبهاً ومحذراً"( )( مائة عام من تاريخ اليمن الحديث: للدكتور حسين العمري –صـ32،33 – ط1 – 1405-1984).

لم يكتف المهدي عباس بمصادرة الأوقاف والتلاعب بها وتملكها، بل إنه كان يستصفي أموال الناس ويصادرها له لمجرد انتقاده أو نصحه بعدم الاقتراب من الأوقاف وغيرها.
"ولم يكن يغفر [للمعارضين] لقضية التوسع في شراء الأراضي الزراعية وإخراج أراضي الأوقاف إلى ملكيته أو مناقلتها والاستبدال بها أراضي أقل فائدة منها أو أبعد. وكانت مصادرة الأملاك مع السجن تتكرر أسلوباً تأديبياً للمعارضين أو الناصحين للإمام في هذا الأمر أو في مختلف سياساته، وقد حدث هذا مع كبراء دولته ووزرائه كالعلامة الوزير القاضي يحيى بن صالح السحولي وغيره"( )( مائة عام من تاريخ اليمن الحديث: للدكتور حسين العمري –صـ33 – ط1 – 1405-1984).
في عام 2008م رفعت أسرة المتوكل قضية إلى المحكمة ضد قيادة الفرقة الأولى مدرع بحجة أن أراضي الفرقة هي أراضي تتبع الإمام المتوكل وبنيه من بعده، وأنها مراهق ومساقي لأراضيهم القريبة من مستشفى الكويت، حولت الفرقة القضية لدائرة الأشغال العسكرية بوزارة الدفاع، فكانت المعنية بالتقاضي مع أسرة المتوكل، ومع أن القضاء مصادر باسم الهاشميين المتولين عليه، فقد حكمت المحكمة على دائرة الأشغال العسكرية بالتعويض، وبالفعل سلمت دائرة الأشغال العسكرية تعويضاً لهذه الأرض ودفعت مبلغاً قدره 8 مليارات ريال لآل المتوكل!
لو أنه كانت هناك حكومة مهنية ودائرة تحترم نفسها وتبحث في أصل المسألة لما كلفها ذلك شيئاً.
فلو أنها استعانت بمؤرخين إلى جانب هيئة محاماة حصيفة لما حصل كل ذلك التعويض التي لم تقتصر كارثته فقط على الأموال، بل إن كارثته الحقيقية هي الاعتراف بالتسلط الإمامي، والاعتراف والإقرار بنهب أموال الناس، وهي في الأساس أراضٍ منهوبة إما من وقف وإما من أموال مواطنين مساكين. وهذا يعني أنهم فتحوا للإماميين الجدد ثغرة ينفذون منها للمطالبة بكل اليمن كأموال وعقار مملوك للأئمة الناهبين.

بعد تلك القضية، قامت أسرة حميد الدين بمشارعة الحكومة على أراضي ومبنى مركز الأمومة والطفولة في حي قاع العلفي بادعاء أن تلك الأرض والمباني لبيت حميد الدين، وفعلاً حكمت المحكمة لصالح الإماميين، وهكذا اليوم يجري استغلال مثل تلك القضايا، والاعتراف للناهبين بالأراضي وتعويضهم.
تمضي المليشيا الحوثية اليوم على قدم وساق في مصادرة هذه الأراضي وتتبع مصادرها والادعاء بأنها ملك للأسر الإمامية من بيت حميد الدين إلى بيت المتوكل إلى بيت شرف الدين إلى بني حمزة، إلى بيت المنصور، وبيت المهدي، وبيت الهادي...إلخ، وبالتالي تنهب كافة المواطنين تحت هذا البند واللافتة، لم يكتفوا فقط في صنعاء بل تعدى الأمر إلى إب وتعز وذمار وغيرها، فقد مات حسن زيد وهو يطالب بأراضي أجداده في إب، كما تقول بعض المعلومات الشخصية، ولذلك أوقفوا عمليات البيع والشراء في الأراضي حتى يتم تأصيلها.

ومع أن الأمر في ظاهره إيجابي (تأصيل الأراضي)، لكن في باطنه العودة إلى الوراء بحثاً عن أراضي النهب الإمامي في كل مكان، وحيازتها من قبل الحوثية اليوم، وهو ما نتج عن ذلك النبش بالفعل.
ولو عدنا إلى جذور البيوت الثرية اليوم في صنعاء وما حولها وما كونته من امبراطوريات مالية وعقارية ضخمة وصلتها بدول الإمامة المتعددة ونفوذها في تلك الدول لعرفنا الأسباب الحقيقية لذلك الثراء.

أهداف المليشيا الحوثية من مصادرة الأراضي

تتعمد المليشيا الحوثية الإرهابية نهب الأراضي، وخاصة حول صنعاء، باسم الأوقاف، أو ميراث الإمامة السابقة لعدة أهداف واضحة، منها:
- التغيير الديموغرافي الذي تسابق به الحوثية الزمن، وتعمل عملية إحلال شاملة لعناصرها والموالين لها القادمين من صعدة ودعمهم بشتى الوسائل.
- عمل حزام أمني سلالي متكامل حول صنعاء، كطوق أشبه بالمناطق العسكرية التي تحمي العاصمة من الخارج حتى لا ينتفض الداخل وتحصل له مساندة من الخارج.
- الإبقاء على مصادر مالية مستدامة للإمامة تضمن بقاء الإماميين متفوقين مالياً وتحكماً عقارياً، وهو مضي على طريق الإمامة السابقة الذي أثبت هذا الأمر فاعليته اليوم؛ فأرضي العاصمة معظمها مصادرة إمامياً وهم البائعون والمشترون، فأسرة المتوكل مثل وأسرة شرف الدين، والمنصور، والمهدي، والهادي تكاد تكون هذه الأسر هي الأهم في تملك أراضي وعقارات صنعاء كمافيا عقارية لا تنتهي، وكل نقص في هذه العقارات يتم توفيته باسم الأوقاف.
- تجري عملية غسيل أموال طائلة ومبهرة لعناصر حوثية وإمامية موالية من صعدة، بنت الأبراج وتملكت العقارات لأموال مشبوهة غير معلومة المصدر، وبأسعار مضاعفة للغاية عما هي عليه، لم تكتف عند هذا الحد بل إن الحوثية زودت أقارب عناصرها بأموال رهيبة لاستثمارها خارجياً في دول الخليج، مما يعني مزيداً من التمويل الذاتي والمستمر.
- هذه الأموال هي المنهوبة من خزانة الدولة ومن التجار ومن الرسوم التي تفرضها المليشيا الإرهابية هي التي يتم تزويد بها عناصر قريبة منها جعلتها تتحكم في كل التجارة والمؤسسات التجارية في العاصمة صنعاء، وإنشاء أسر تجارية جديدة غير معهودة كتلك التي يعرفها اليمنيون.
ثمانُ سنوات من القهر.. (العاصمة أونلاين) يستعرض محطات من مأساة الصحفيين في معتقلات الحوثي حتى معانقتهم للحرية

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10190


من العمر سنوات مهدورة، ومُظلمةُ، وموحشة، عاشها صحفيّون في معتقلات جماعة الحوثي الإرهابية، بين ترهيبٌ وتعذيب، وحرمان من الدواء وزيارة الأهل.

في هذا التقرير يستعرض مركز (العاصمة أونلاين) الإعلامي، أبرز المحطات التي عاشها الصحفيون في معتقل الحوثي، بعد انقلابها على الشرعيّة واجتياحها العاصمة صنعاء في ديسمبر من العام 2014م.

يومٌ مؤسف للصحفيين
التاسع من يونيو في العام 2015م، كان يومًا مؤسفًا وموحشًا بالنسبة للصحفيين، فقد عمدت الجماعة إلى مداهمة مقر عمل تسعة من الصحفيين في أحد فنادق العاصمة صنعاء، أثناء ممارسة عملهم، وتم اقتيادهم إلى أحد أقسام الشرطة، ثمّ نقلهم إلى البحث الجنائي.

تعرض الصحفيّون بعد اقتيادهم من مكان عملهم لجلسات تحقيق وتعذيب جسدي، كبدايةٍ مؤلمة لمسيرة اعتقال وإخفاءٍ قسري.

وبعد مناشدات كثيرة لأسر المختطفين، ومطالبات من منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، بالإفراج عنهم، وكذا تعرّض الصحفيين الى مختلف أنواع التنكيل وسوء المعاملة، ومنع زيارتهم، اضطروا للإضراب عن الطعام في منتصف العام 2016م.

حيث استمر إضراب الصحفيين عن الطعام لمدة 40 يومًا، عانوا فيه أشدّ أنواع العذاب، وكانوا خلالها على وشك الموت.

ووصفت منظمة "صحفيّات بلا حدود" العام 2016، بأنّه عامًا قاتمًا على الصحفيين، بسبب تزايد انتهاكات مليشيات الحوثي.

معاناة مستمرة
وفي العام 2018م زادت معاناة الصحفيين داخل السجون، نتيجة التعذيب، كشفت حينها رابطة أمهات المختطفين "أنّ الصحفيين المختطفين في سجون الحوثي، يُغمى عليهم، من شدّة التعذيب الذي يتعرضون له".

وفي شهر مايو من العام نفسه، كشف تقرير حقوقي تحت عنوان "ثمن الخذلان" أصدرته منظمة "صدى" عن أبرز المسؤولين الذين تورطوا في تعذيب الصحفيين. مشيرًا الى أنّ أحدهم مقرب من زعيم مليشيا الحوثي.

وذكر التقرير أنّ القيادي الحوثي يحيى علي الهميل المكنى "أبو علي"، وعبدالخالق المطري، وهاني السريحي، هم المسؤولون عن تعذيب الصحفيين في سجن "هبرة"، وكذا القيادي في الجماعة علي الحوثي، ويحيى سريع، هما مسؤولان عن التعذيب في سجن الأمن السياسي (المخابرات)، في همجيّة هذه الجماعة السلاليّة التي تسعى إلى تكتيم أفواه الحقيقة، في انتهاكاتها المستمرة ضدّ الصحفيين.

محاكمة باطلة وتهم كيديّة
لم تكتفِ جماعة الحوثي بإرهابها المتواصل ضدّ الصحفيين المختطفين، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم، وتعذيبهم، وحرمانهم من الدواء، بل قامت بإحالتهم الى المحكمة الجزائية المتخصصة، رغم عدم مشروعيتها وما ينتج عنها من أحكام غير قانونيّة.

ففي يوم 19 فبراير عام 2019م أقرت النيابة الجزائيّة المتخصصة التي تسيطر عليها الجماعة إحالة العشرة الصحفيين للمحاكمة بتهم كيديّة، أعلن بعدها الاتحاد الدولي للصحفيين "عن تنديده، ورفضه للممارسات التي يتعرض لها الصحفيون في سجون مليشيات الحوثي وشدّد على الإفراج الفوري عنهم".

وفي يوم 6 أبريل من العام نفسه، منعت جماعة الحوثي الزيارات عن الصحفيين المختطفين، كما منعت عنهم إدخال الدواء والغذاء، في الوقت الذي يعاني الكثير منهم من الأمراض المزمنة والخطيرة؛ بسبب أساليب تعذيبهم في السجون، وظروف المعتقلات الصحيّة السيئة.

وندّدت حينها منظماتٌ محليّة ودولية بأنّ "إحالة جماعة الحوثي عشرة من الصحفيين المعتقلين تعسفيًّا إلى محكمة متخصصة في قضايا الإرهاب، إجراءٌ خطير يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي؛ لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيّون بتهمٍ سياسيّة والعمل لإطلاق سراحهم على الفور".

إعدام الصحافة
ضمن سلسلة انتهاكاتها ضدّ الصحفيين المعتقلين، أصدرت محكمة تابعة لـ جماعة الحوثي يوم 11 إبريل 2020م، حكمًا بإعدام أربعة من الصحفيين المعتقلين وهم: عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري، في حادثةٍ غير مسبوقة في تاريخ الصحافة اليمنيّة.

وقضى الحكم أيضًا بمعاقبة الصحفيين هشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم الشهاب، وعصام بلغيث، وحسن عناب، وصلاح القاعدي بالسجن، ووضعهم تحت رقابة الشرطة مدّة ثلاث سنوات.

جدّد حينها، الاتحاد الدولي للصحفيين، مطالبته بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين اليمنيين المختطفين، وإلغاء أحكام الإعدام التي أصدرتها مليشيات الحوثي بحق أربعة منهم.

وتحدّث في هذا الصدد الأمين العام لـ منظمة مراسلون بلاد حدود السيّد "كريستوف ديلوار"، بقوله: "بينما يتقدم العالم كل سنة خطوة أخرى نحو إلغاء عقوبة الإعدام على المستوى العالمي، فإنّ أربعة صحفيين محنكين يواجهون أقصى العقوبات وأسوأها لمجرد قيامهم بعملهم".
نصف فرح
في أواخر العام 2020، أُبرمت صفقة منقوصة بحق الصحفيين المختطفين، فقد تمت عملية تبادل أسرى برعاية الأمم الموحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، لكنها شملت خمسة صحفيين، وتمّ الإفراج عن: هشام طرموم، عصام بلغيث، هشام اليوسفي، وهيثم الشهاب، وحسن عناب.

وظل بقيّة الصحفيين الأربعة في المعتقل محكومٌ عليهم بالإعدام، يكابدون المعاناة المريرة، ويصارعون الأمراض التي أصابتهم داخل السجون؛ نتيجة المعاملة القاسيّة من القائمين عليها، بالتزامن مع نداءات متكررة من المنظمات المحلية والدولية، ومنظمات حقوق الإنسان.

وكانت نقابة الصحفيين الفرنسيين، والنقابة الوطنية للصحفيين الفرنسيين، والاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل، "أدانوا التعذيب والاعتقال التعسفي للصحفيين ومنع الرعايّة والزيارات العائليّة عنهم.. وطالبوا بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين".

وفي نهاية ديسمبر 2022، بلغ من الصحفيين ما بلغ من التعذيب الذي يمارس ضدّهم في سجون جماعة الحوثي. حيث أبلغت أسرة الصحفي توفيق المنصوري عن تعرّض ولدهم للضرب العنيف، حتى أصيب بكسور في جمجمته من قبل القيادي الحوثي "عبدالقادر المرتضى" رئيس ما يسمى لجنة الأسرى (التابعة للحوثيين)، وشقيقه في سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، وتم نقله واثنان من زملائه الصحفيين، هما "عبدالخالق عمران، وحارث حميد"، إلى زنازين انفرادية في الدور الأرضي بالسجن، مطلع شهر آب/ أغسطس من العام نفسه.

مخاوف دولية
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في مطلع شهر مارس 2022، حذّر من احتماليّة تنفيذ جماعة الحوثي لأحكام الإعدام التي أصدرتها بحق الصحفيين الأربعة في أي لحظة.

وحثّ المرصد، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "هانس غروندبرغ" بالضغط على جماعة الحوثي لإلغاء أحكام الإعدام ضد الصحافيين الأربعة وجميع النشطاء المعارضين، وإيلاء القضية اهتمامًا خاصًا في لقاءاته الدورية مع قيادات الجماعة.

موعدُ الانفراج
بعد المعاناة المريرة التي تجرّعها الصحفيون المختطفين في معتقلات جماعة الحوثي، منذُّ بداية الحرب في اليمن، جرت في الأشهر الماضية من هذا العام، محادثات برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، توصلت الى اتفاق يقضي بإطلاق سراح 887 معتقلًا وأسيرًا من الجانبين، بينهم الصحفيّون الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام، لينالوا عبق الحريّة ونفس الكرامة.
الصحفيون المحررون يتحدثون عما تعرضوا له في سجون مليشيا الحوثي ويؤكدون مواصلة النضال

الإصلاح نت – مأرب

أكد الصحفيون الأربعة المحررون من سجون مليشيا الحوثي العنصرية، مواصلة النضال حتى تحرير اليمن واستعادة الدولة.
وكشفوا في تصريحات صحفية، عقب وصولهم، أمس الأحد، إلى مدينة مأرب، بعد تحريرهم في عملية تبادل برعاية أممية، عما تعرضوا له من تعذيب وحشي أثناء فترة اختطافهم التي امتدت 8 سنوات، وفترات الاخفاء القسري.
وتحدثوا عما وصلت إليه قيادات المليشيا الحوثية من سقوط أخلاقي، وانعدام للقيم الإنسانية، في تعاملهم مع المختطفين المدنيين، وفي مقدمتهم الصحفيين، وبحق المختطفين والأسرى بشكل عام.

عمران: فرحتنا الكبرى بخروج قحطان ورجب وتحرير صنعاء
فقد أكد الصحفي المحرر من سجون مليشيات الحوثي الارهابية، عبدالخالق عمران، أن الفرحة لن تكتمل إلا بخروج القيادي والمناضل محمد قحطان، والقائد العسكري فيصل رجب المشمولين بقرار مجلس الأمن من سجون المليشيات، وتحرير العاصمة صنعاء.
وأضاف عمران، أن الفرحة الكبرى لكل اليمنيين والأسرى والمختطفين هي في تحرير صنعاء من مليشيات الحوثي الارهابية التي حولتها إلى مقبرة ومشروع كبير للموت.
وتوجه بالشكر للجيش الوطني والقيادة السياسية، وكل الصحفيين والقنوات، وكل من عمل على إنجاح صفقة التبادل، مؤكدا أن هناك المئات من المختطفين يتعرضون للتعذيب، لافتا إلى أن القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى يمارس التعذيب بنفسه ضدهم، وهذا ما حدث مع الزميل المنصوري.
وأوضح أن "صنعاء تعيش في سجن كبير، لافتا انه وأثناء مرورهم إلى المطار كانوا وكأنهم يمرون على مقبرة، صور القتلى في كل الشوارع وفي كل مكان، ولا تجد صورة للفرح ولا للبهجة، هناك مشروع موت كبير".
وقال إن عبدالملك الحوثي سلاح دمار شامل، ويجب على الجميع أن يتنبه، ويجب أن تزحف مأرب الى صنعاء يجب أن تحرر اليمن.

المنصوري: المرتضى مدمن تعذيب
قال توفيق المنصوري، الصحفي المحرر من سجون مليشيات الحوثي الارهابية، إن القيادي الحوثي ورئيس ما تسمى لجنة الأسرى الحوثية، عبدالقادر المرتضى، مدمن تعذيب ويمارس التعذيب الممنهج ضد المختطفين بشكل يومي.
ووصف المنصوري، خروجه من سجون مليشيات الحوثي الارهابية بالمشهد العظيم وبـ" الخروج من الجحيم".
وكشف عن تعرضه للتعذيب في 20 أغسطس 2022 من قبل القيادي الحوثي المرتضى شخصيا، مشيرا بيده إلى شج تعرض له في مقدمة الرأس بسبب التعذيب، مؤكدا أن المرتضى أصبح مدمن تعذيب، ولا يستطيع أن يعيش يوم دون أن يمارس التعذيب بحق المختطفين.
وطالب الصحفي المنصوري إلى إدراج المرتضى في قائمة الإرهاب، مشيراً إلى أن المرتضى يسرق 90 بالمئة من الأموال التي تحول للمختطفين من قبل أهاليهم.
وأكد أن المليشيات عديمة العقل والأخلاق، وتمارس التعذيب بحق المختطفين يوميا، وبشكل ممنهج، كما تمارس السرقة بحق المختطفين بشكل منظم.

الوليدي: تعذيب في سجون المليشيات
بينما عجز الصحفي المحرر من سجون مليشيات الحوثي الارهابية، أكرم الوليدي، عن التعبير حول سعادته بخروجه وزملائه من سجون مليشيات الحوثي بعد ثمان سنوات من الاختطاف والتعذيب.
وقال الصحفي الوليدي، تخونني العبارات عن وصف هذه الفرحة التي يعجز الانسان عن وصفها، إنه بمثابة ميلاد جديد للحياة.
وأوضح أنهم تعرضوا لشتى أنواع التعذيب في سجون المليشيات الحوثية طيلة فترة الاختطاف، وحرموا من الرعاية الطبية وأصيبوا بعدة أمراض نتيجة التعذيب والإهمال.
وأكد أنه تم الاعتداء عليه بشكل وحشي داخل السجن من قبل الجلاد المدعو "عبدالقادر المرتضى"، وأصيب بسبب ذلك بأمراض كثيرة وبداية جلطة لولاء لطف الله به.

حُميد: سنواصل النضال حتى تحرير البلاد
وقال الصحفي المحرر من سجون مليشيات الحوثي الإرهابية، إن التعذيب الذي تعرضوا له في سجون مليشيات الحوثي الارهابية، لا يوصف، ولا يكاد يصدق من شدة بشاعته.
وأضاف في تصريح صحفي، أن خروجهم من السجن بداية المشوار للنضال ضد العصابة الحوثية، وسنواصل الدرب ولن نتوقف مهما سجنونا وعذبونا، ومهما فعلوا بنا، حتى تحرير البلاد.
وقال إن المختطفين في سجون المليشيات يتعرضون للتعذيب بشكل متواصل، وللإخفاء القسري، داعيا القيادة السياسية إلى سرعة تحرير ما تبقى من مختطفين وأسرى في سجون المليشيات الانقلابية.
متوجها بالتحية لأبطال الجيش الوطني والمقاومة المرابطين في الجبهات، داعيا بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، الذين ضحوا وحرروا هذه الأرض وحافظوا عليها.
وأمس الأحد، وصل الزملاء الصحفيين الأربعة، عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وبقية الأسرى والمختطفين إلى مطار تداوين بمحافظة مأرب، على متن طائرة تابعة للصليب الأحمر الدولي ضمن صفقة التبادل بين الحكومة والحوثيين، بعد ثمان سنوات من الاختطاف والتعذيب.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10191