بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبدموع يختلط فيها الحزن بالفخر، نودع اليوم القائد المجاهد أبو أحمد حرب، الذي لحق بأبنائه الشهداء الذين سبقوه إلى جنان الخلد، شهداء العزة والكرامة، مضيئاً بدمائه الطاهرة درب الحرية والصمود.

يا أبا أحمد، أي قلب كنت تحمل وأي إيمان هذا الذي أورثته لأبنائك؟ رحلت ملتحقاً بهم، وكأن الشهادة كانت العهد الموعود بينكم، فاجتمعتم في الدنيا على طريق النضال والجهاد ، وفي الآخرة في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

أيها القائد المقدام، لم يكن فراق الأبناء سهلاً، لكنك كنت تعلم أنهم لم يموتوا، بل سبقوك إلى حيث لا خوف ولا قيد، فكنت على موعد معهم، تلتحق بهم شهيداً، ثابتاً كما كنت دائماً، ماضياً على درب الجهاد حتى آخر نفس.

سلام عليك وعلى أبنائك الشهداء، سلام على أرواحكم الطاهرة، فقد صنعتم بدمائكم مجداً لا يُمحى، وستظل ذكراكم منارة للأحرار.

#المجد_للشهداء
#على_العهد
#لن_ننسى
#شهداء_العزة