التعليم العالي العراقي بين حملات التشويه ومشروع الإصلاح الوطني – قراءة موضوعية في سياق تصنيف العلم الأحمر
أ.د.علي إسماعيل عبدالله محمد/ رئيس جامعة جابر بن حيان للعلوم الطبية والصيدلانية
في خضم ما أثير مؤخرا من جدل واسع بشأن ما يُعرف بتصنيف العلم الأحمر (Research Integrity Risk Index – RI2) يجد المتابع المنصف نفسه مدعوا إلى الوقوف على هذا الموضوع بمنهجية علمية رصينة تضع الأمور في سياقها الصحيح بعيدا عن الانفعال والتهويل من جهة أو التبسيط والتجاهل من جهة أخرى. فالمؤشر الذي تم تداوله إعلاميا على نطاق واسع وروّج له على أنه مقياس للنزاهة البحثية لا يعد تصنيفا علمياً أكاديمياً معتمداً دولياً، ولا يحظى باعتراف رسمي من قبل المؤسسات العلمية الرصينة المعنية بتقويم الجامعات مثل تصنيفات (QS) و (Times Higher Education) و (Shanghai Ranking).
إن تصنيف (RI2) يعتمد في جوهره على خوارزميات رقمية وتحليلات آلية ويستند إلى قواعد بيانات غير محكمة لا تراعي السياقات المؤسسية والبيئية المختلفة خصوصا في الدول الخارجة من الأزمات أو التي تمر بظروف اقتصادية وتعليمية مركبة، وهو بذلك يفتقر إلى التقييم النوعي العميق ويصدر أحكاما عامة قد تكون مضللة أو غير منصفة، وتغفل التطورات الحاصلة في كثير من الجامعات، ولا تعكس بالضرورة حقيقة الممارسات الأكاديمية الفعلية فيها.
وإذا كان من المسلمات أن تراجع أي مؤسسة علمية أدائها وتعمل باستمرار على تعزيز منظومة النزاهة فيها فإن الأخطر هو استغلال مؤشرات غير دقيقة كهذه كمنصة لتشويه صورة التعليم العالي في العراق أو التقليل من حجم المنجزات التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية، والتي شهدت فيها جامعاتنا نقلة نوعية في حجم وجودة النشر والانخراط في منصات دولية والشراكات العلمية الرصينة.
لقد لاحظنا بكل أسف كيف تحول هذا التصنيف إلى أداة في أيدي بعض الجهات التي استغلته لأغراض غير علمية، وذهبت إلى حملات ممنهجة للنيل من صورة الجامعات العراقية، ومحاولة الإساءة للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهذه الحملات لا تنم عن حرص على النزاهة بقدر ما تعكس رغبة في التشويه والتسقيط وتفتقر في كثير منها للحد الأدنى من المهنية أو التوازن.
وفي مواجهة هذه التحديات لا بد من الإشادة بالدور الوطني والقيادي الذي يضطلع به معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي الذي يقود مشروعا إصلاحيا متكاملا يهدف إلى ترصين التعليم الجامعي ورفع معايير الجودة والنزاهة فيه وفق رؤية مؤسساتية واعية تستند إلى معايير الاعتماد والجودة المعترف بها عالميا. كما نثمن عاليا جهود سيادة الوكيل العلمي الأستاذ الدكتور حيدر عبد ضهد الذي يعمل بتفان ومسؤولية على ضبط منظومة النشر الأكاديمي، وتعزيز الرصانة العلمية في الجامعات، وإرساء بيئة علمية شفافة تحمي المؤسسات من أية ممارسات قد تسيء إليها أو تمس سمعتها.
وفي الختام فإننا نؤكد أن سمعة الجامعات العراقية لا تقاس بمؤشرات عابرة أو تصنيفات فرعية تفتقر للمصداقية، بل تقاس بما تحققه هذه الجامعات من إنجازات نوعية حقيقية، وما تخرجه من كفاءات علمية وما تبنيه من شراكات دولية، وما تلتزم به من معايير النزاهة الأكاديمية. وبدل الانجرار وراء حملات الإساءة والتشكيك فإن الواجب الوطني والأخلاقي يحتّم علينا جميعاً أساتذة وباحثين وطلبة ومسؤولين أن ندعم هذا المشروع الإصلاحي الكبير ونصون كرامة التعليم العالي العراقي من محاولات التشويه المتعمد، وأن نحافظ على منجزاتنا الأكاديمية بإرادة موحدة قائمة على الثقة والعلم والمسؤولية.
أ.د.علي إسماعيل عبدالله محمد/ رئيس جامعة جابر بن حيان للعلوم الطبية والصيدلانية
في خضم ما أثير مؤخرا من جدل واسع بشأن ما يُعرف بتصنيف العلم الأحمر (Research Integrity Risk Index – RI2) يجد المتابع المنصف نفسه مدعوا إلى الوقوف على هذا الموضوع بمنهجية علمية رصينة تضع الأمور في سياقها الصحيح بعيدا عن الانفعال والتهويل من جهة أو التبسيط والتجاهل من جهة أخرى. فالمؤشر الذي تم تداوله إعلاميا على نطاق واسع وروّج له على أنه مقياس للنزاهة البحثية لا يعد تصنيفا علمياً أكاديمياً معتمداً دولياً، ولا يحظى باعتراف رسمي من قبل المؤسسات العلمية الرصينة المعنية بتقويم الجامعات مثل تصنيفات (QS) و (Times Higher Education) و (Shanghai Ranking).
إن تصنيف (RI2) يعتمد في جوهره على خوارزميات رقمية وتحليلات آلية ويستند إلى قواعد بيانات غير محكمة لا تراعي السياقات المؤسسية والبيئية المختلفة خصوصا في الدول الخارجة من الأزمات أو التي تمر بظروف اقتصادية وتعليمية مركبة، وهو بذلك يفتقر إلى التقييم النوعي العميق ويصدر أحكاما عامة قد تكون مضللة أو غير منصفة، وتغفل التطورات الحاصلة في كثير من الجامعات، ولا تعكس بالضرورة حقيقة الممارسات الأكاديمية الفعلية فيها.
وإذا كان من المسلمات أن تراجع أي مؤسسة علمية أدائها وتعمل باستمرار على تعزيز منظومة النزاهة فيها فإن الأخطر هو استغلال مؤشرات غير دقيقة كهذه كمنصة لتشويه صورة التعليم العالي في العراق أو التقليل من حجم المنجزات التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية، والتي شهدت فيها جامعاتنا نقلة نوعية في حجم وجودة النشر والانخراط في منصات دولية والشراكات العلمية الرصينة.
لقد لاحظنا بكل أسف كيف تحول هذا التصنيف إلى أداة في أيدي بعض الجهات التي استغلته لأغراض غير علمية، وذهبت إلى حملات ممنهجة للنيل من صورة الجامعات العراقية، ومحاولة الإساءة للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهذه الحملات لا تنم عن حرص على النزاهة بقدر ما تعكس رغبة في التشويه والتسقيط وتفتقر في كثير منها للحد الأدنى من المهنية أو التوازن.
وفي مواجهة هذه التحديات لا بد من الإشادة بالدور الوطني والقيادي الذي يضطلع به معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي الذي يقود مشروعا إصلاحيا متكاملا يهدف إلى ترصين التعليم الجامعي ورفع معايير الجودة والنزاهة فيه وفق رؤية مؤسساتية واعية تستند إلى معايير الاعتماد والجودة المعترف بها عالميا. كما نثمن عاليا جهود سيادة الوكيل العلمي الأستاذ الدكتور حيدر عبد ضهد الذي يعمل بتفان ومسؤولية على ضبط منظومة النشر الأكاديمي، وتعزيز الرصانة العلمية في الجامعات، وإرساء بيئة علمية شفافة تحمي المؤسسات من أية ممارسات قد تسيء إليها أو تمس سمعتها.
وفي الختام فإننا نؤكد أن سمعة الجامعات العراقية لا تقاس بمؤشرات عابرة أو تصنيفات فرعية تفتقر للمصداقية، بل تقاس بما تحققه هذه الجامعات من إنجازات نوعية حقيقية، وما تخرجه من كفاءات علمية وما تبنيه من شراكات دولية، وما تلتزم به من معايير النزاهة الأكاديمية. وبدل الانجرار وراء حملات الإساءة والتشكيك فإن الواجب الوطني والأخلاقي يحتّم علينا جميعاً أساتذة وباحثين وطلبة ومسؤولين أن ندعم هذا المشروع الإصلاحي الكبير ونصون كرامة التعليم العالي العراقي من محاولات التشويه المتعمد، وأن نحافظ على منجزاتنا الأكاديمية بإرادة موحدة قائمة على الثقة والعلم والمسؤولية.
❤5
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي يصادق على قرار هيئة الرأي بعدم مطالبة حملة الشهادات العليا في اختصاص طرائق التدريس بالدورة المحدثة لطرائق التدريس واختبار صلاحية التدريس
لمزيد من التفاصيل الدخول على الرابط:
https://jmu.edu.iq/ar/?p=19478
لمزيد من التفاصيل الدخول على الرابط:
https://jmu.edu.iq/ar/?p=19478
رئيس الجامعة يعقد اجتماعا مع عميد كلية الصيدلة ومعاونه الإداري وعدد من خريجي الكلية الأوائل
لمزيد من المعلومات الدخول على الرابط:
https://jmu.edu.iq/ar/?p=19481
لمزيد من المعلومات الدخول على الرابط:
https://jmu.edu.iq/ar/?p=19481
رئيس جامعة جابر بن حيان يلتقي عددًا من طلبة كلية الطب ويوجّههم نحو التميز والاستعداد للعام الدراسي والامتحان التقويمي
لمزيد من التفاصيل الدخول على الرابط:
https://jmu.edu.iq/ar/?p=19487
لمزيد من التفاصيل الدخول على الرابط:
https://jmu.edu.iq/ar/?p=19487
مؤكداً على دقة النتائج والتعامل الشفاف مع اعتراضات الطلبة.. رئيس الجامعة يتابع أعمال اللجنة الامتحانية في كلية الطب
لمزيد من التفاصيل الدخول على الرابط:
https://jmu.edu.iq/ar/?p=19486
لمزيد من التفاصيل الدخول على الرابط:
https://jmu.edu.iq/ar/?p=19486
👏3