باب فيما أنكره همج المدجنة
عن سلَّام بن أبي مطيع، يقول: «لا أعلمه يحل لرجل أن يزوج صاحب بدعة ولا صاحب الشراب؛ أما صاحب البدعة فيدخل ولده النار، وأما صاحب الشراب فيطلق ولده ولا يعلم ويفعل ويفعل». [النفقة على العيال لابن أبي الدنيا (1/ 271)]
«وسُئِلَ أحمدَ عَنْ مناكحة الفساق والذي يشرب المسكر وأصحاب الأهواء، فكره ذلك شديدًا وسمعته يقول: إذا كان يتكلم بهذا الكلام الذي هو كفر فإنه لا ينكح.». [مسائل حرب الكرماني (1/ 366)]
عن عبد الرحمن بن مهدى يقول: «لو خطب إليّ رجل من الجهمية أَمَةً لم أزوجه.». [مسائل حرب الكرماني (1/ 367)]
«قال مالكٌ: إنَّه لا يُسَلَّم عليهم، ولا يَزَوَّج أحدٌ من أهل الأهواء والبدع، من: القدرية، والإباضيَّة، والخوارج، ومن أشبههم.». [شرح المختصر الكبير للأبهري (4/ 626)]
عن عبد الرحمن بن مهدي قال: «إنه ليس في أصحاب الأهواء شر من أصحاب جهم يدورون على أن يقولوا ليس في السماء شيء، أرى والله ألا يناكحوا ولا يوارثوا». [السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 157)]
عن خارجة بن مصعب يقول: «الجهمية كفار لا تنكحوا إليهم ولا تنكحوهم». [مسائل حرب الكرماني (1/ 367)]
عن الفضيل: «من زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها». [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (4/ 809)] [الطيوريات (2/ 343)]
عن سلَّام بن أبي مطيع، يقول: «لا أعلمه يحل لرجل أن يزوج صاحب بدعة ولا صاحب الشراب؛ أما صاحب البدعة فيدخل ولده النار، وأما صاحب الشراب فيطلق ولده ولا يعلم ويفعل ويفعل». [النفقة على العيال لابن أبي الدنيا (1/ 271)]
«وسُئِلَ أحمدَ عَنْ مناكحة الفساق والذي يشرب المسكر وأصحاب الأهواء، فكره ذلك شديدًا وسمعته يقول: إذا كان يتكلم بهذا الكلام الذي هو كفر فإنه لا ينكح.». [مسائل حرب الكرماني (1/ 366)]
عن عبد الرحمن بن مهدى يقول: «لو خطب إليّ رجل من الجهمية أَمَةً لم أزوجه.». [مسائل حرب الكرماني (1/ 367)]
«قال مالكٌ: إنَّه لا يُسَلَّم عليهم، ولا يَزَوَّج أحدٌ من أهل الأهواء والبدع، من: القدرية، والإباضيَّة، والخوارج، ومن أشبههم.». [شرح المختصر الكبير للأبهري (4/ 626)]
عن عبد الرحمن بن مهدي قال: «إنه ليس في أصحاب الأهواء شر من أصحاب جهم يدورون على أن يقولوا ليس في السماء شيء، أرى والله ألا يناكحوا ولا يوارثوا». [السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 157)]
عن خارجة بن مصعب يقول: «الجهمية كفار لا تنكحوا إليهم ولا تنكحوهم». [مسائل حرب الكرماني (1/ 367)]
عن الفضيل: «من زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها». [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (4/ 809)] [الطيوريات (2/ 343)]
❤90👍37🔥8👎2
من المآسي الفكرية: خلق نمط بشري مفرغ، مغرِق في الزخرفة السطحية، تأسره رسوميات ظاهرية، بدءًا من نمط اللباس المحدد وانتهاءً بأسلوب الكلام المتصنع، حتى يُحاط الشاب بسياج ذوقي مبرمج، لا يرى فيه ذاته، بل يرى صورة قوالبية لوهم "شخصية طالب العلم".
وهكذا يُسلَب منه شعوره بالانتماء لمجتمعه، ويغترب عن بيئته، وينعزل نفسيًا عن واقعه، فلا هو ابن مجتمعه، ولا هو متفق مع شخصيته. يريد إرضاء الوسط الجديد، لا إرضاء ربه.
يتقرب إليهم باللباس الذي يلبسونه، وتلاوة المصطلحات التي يحبونها، وتمجيد الشخصيات التي يمجدونها، ونمطهم في طول اللحية ، بل حتى بالاهتمام بمثل اهتماماتهم.
وهذا اللون من "البرمجة النفسية" يصنع عقلًا مجمّدًا؛ لا يفكر، بل يردد. لا ينقد، بل ينقاد. حتى يصير كما قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} [البقرة ١٧٠]، ذلك لما ترسخ في قلبه من نمط سطحي جامد دون عقل أو بصيرة.
وهنا تبدأ الانفصامات النفسية: بين هوية دينية أصيلة ينتمي إليها، تحب الدراسة بوعي وعقل، وترفع من شأن الحق والبيان والحجة، وبين تصنعٍ خارجي تفرضه عليه تقاليد الجماعة، حيث يُسلب من أدوات النقد والتحليل، ويُغرق في التكرار والتقليد، فيغدو غريبًا عن روح هذا الدين العظيم، بل عن الفطرة النفسية السليمة، تراه باردًا ساذجا، لا يُعمل عقلًا، ولا يرقى فكرًا.
فما أحوجنا اليوم إلى بثّ الوعي بين أوساط المتدينين، وبث العلم الذي يحرر العقل من سجون الزخرف، ويُعيد للمسلم أصالته الفكرية، وبصيرته التي تميز بها سلفه الصالح.
وهكذا يُسلَب منه شعوره بالانتماء لمجتمعه، ويغترب عن بيئته، وينعزل نفسيًا عن واقعه، فلا هو ابن مجتمعه، ولا هو متفق مع شخصيته. يريد إرضاء الوسط الجديد، لا إرضاء ربه.
يتقرب إليهم باللباس الذي يلبسونه، وتلاوة المصطلحات التي يحبونها، وتمجيد الشخصيات التي يمجدونها، ونمطهم في طول اللحية ، بل حتى بالاهتمام بمثل اهتماماتهم.
وهذا اللون من "البرمجة النفسية" يصنع عقلًا مجمّدًا؛ لا يفكر، بل يردد. لا ينقد، بل ينقاد. حتى يصير كما قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} [البقرة ١٧٠]، ذلك لما ترسخ في قلبه من نمط سطحي جامد دون عقل أو بصيرة.
وهنا تبدأ الانفصامات النفسية: بين هوية دينية أصيلة ينتمي إليها، تحب الدراسة بوعي وعقل، وترفع من شأن الحق والبيان والحجة، وبين تصنعٍ خارجي تفرضه عليه تقاليد الجماعة، حيث يُسلب من أدوات النقد والتحليل، ويُغرق في التكرار والتقليد، فيغدو غريبًا عن روح هذا الدين العظيم، بل عن الفطرة النفسية السليمة، تراه باردًا ساذجا، لا يُعمل عقلًا، ولا يرقى فكرًا.
فما أحوجنا اليوم إلى بثّ الوعي بين أوساط المتدينين، وبث العلم الذي يحرر العقل من سجون الزخرف، ويُعيد للمسلم أصالته الفكرية، وبصيرته التي تميز بها سلفه الصالح.
❤91👍40🔥5
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الخصوم يتعلمون من موقع الشيخ عبد الله الخليفي.
هذا يدلك على أمور:
1- فائدة الموقع، وأنه صار مرجعا للموافق والمخالف.
2- أنهم ليسوا طلاب علم يرجعون لكتب السلف.
3- أنهم يدخلون متقممين لا طالبي حق.
هذا يدلك على أمور:
1- فائدة الموقع، وأنه صار مرجعا للموافق والمخالف.
2- أنهم ليسوا طلاب علم يرجعون لكتب السلف.
3- أنهم يدخلون متقممين لا طالبي حق.
👍111❤29🔥10👎1
الجهل بالخطاب والبيان آفةٌ العصر، وسوء الطوية داءٌ يفتك بالعقول والقلوب.
قال الإمام شعبة بن الحجاج: "لأن أقطع الطريق أحبّ إليّ من أن أروي عن يزيد الرقاشي"، وقال: "لأن أزني أحبّ إليّ من أن أروي عنه".
أفترى عاقلاً يظن أن شعبة كان يستحل الفاحشة أو يستخف بحدود الله؟!
أيعقل أن يكون قاطع الطريق أكرم عنده من أمثال الحسن البصري، وقتادة، والأوزاعي، الذين رووا عن يزيد؟
كلا، بل أراد شعبة تغليظ الأمر في الرواية عن رجل اشتهر بالضعف، فانظر كيف يكون المثل لضرب التحذير لا تقرير الحكم، وهذا من بلاغة العلماء لا إسفاف الجهلاء.
لكن في زماننا، حيث الجهل الممنهج غلب على الناس، صرنا نقول صراحة: هذا إلزام، هذه مزحة، هذا تنزلٌ في الحوار.
ومع ذلك يطير بها الهمج معلنين بها.
لا يفهمون الكلام، ولا يستوعبون التوضيح، ولا يدركون البيان، كأن على آذانهم وقراً وعلى أبصارهم غشاوة.
نفوس قد أُشرِبت الجهل، وتغلغل الهوى في أعماقها، فلا ترى إلا بعين حاقدة.
لم يصلحهم الدين الذي يعلِنونه، ولا بدا عليهم أثر الصلاح الذي يزعمونه، ولا زكت نفوسهم، ولا لانت قلوبهم.
﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ٱلْأَبْصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعْمَى ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِ﴾ [الحج: 46].
قال الإمام شعبة بن الحجاج: "لأن أقطع الطريق أحبّ إليّ من أن أروي عن يزيد الرقاشي"، وقال: "لأن أزني أحبّ إليّ من أن أروي عنه".
أفترى عاقلاً يظن أن شعبة كان يستحل الفاحشة أو يستخف بحدود الله؟!
أيعقل أن يكون قاطع الطريق أكرم عنده من أمثال الحسن البصري، وقتادة، والأوزاعي، الذين رووا عن يزيد؟
كلا، بل أراد شعبة تغليظ الأمر في الرواية عن رجل اشتهر بالضعف، فانظر كيف يكون المثل لضرب التحذير لا تقرير الحكم، وهذا من بلاغة العلماء لا إسفاف الجهلاء.
لكن في زماننا، حيث الجهل الممنهج غلب على الناس، صرنا نقول صراحة: هذا إلزام، هذه مزحة، هذا تنزلٌ في الحوار.
ومع ذلك يطير بها الهمج معلنين بها.
لا يفهمون الكلام، ولا يستوعبون التوضيح، ولا يدركون البيان، كأن على آذانهم وقراً وعلى أبصارهم غشاوة.
نفوس قد أُشرِبت الجهل، وتغلغل الهوى في أعماقها، فلا ترى إلا بعين حاقدة.
لم يصلحهم الدين الذي يعلِنونه، ولا بدا عليهم أثر الصلاح الذي يزعمونه، ولا زكت نفوسهم، ولا لانت قلوبهم.
﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ٱلْأَبْصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعْمَى ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِ﴾ [الحج: 46].
❤115👍37🔥6👎3