الإصلاح نت
1.28K subscribers
703 photos
70 videos
9 files
9.97K links
Download Telegram
السلالي يحيى الرسي..داعية قتل ومؤسس الطائفية والعنصرية في اليمن

الإصلاح نت-خاص-عبد العزيز العسالي

مستهل:

التاريخ.. دلالات ثقافية:

1- الاحتفال بميلاد الحكام ثقافة وثنية فارسية دخيلة على الثقافة الإسلامية النقية، غرسها الحكام الفاطميون في مصر في القرن الرابع الهجري، والهدف هو تلويث الثقافة الإسلامية هدما لمقاصد عقيدة التوحيد وطمسا لمبدأ المساواة وتحصينا للطغيان وإذلالا للإنسان المكرم بالتشريع المقدس، وإحلال ثقافة التسيد الإبليسي (أنا خير منه).. والغريب حقا أن إفساد الثقافة الإسلامية جاءت به روايات كاذبة مخالفة لمبادئ الإسلام ومقاصد الشرع ومقاصد تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم.

2- يحيى الرسي.. صنعاء والتشيع المبكر: في كتابه القيم "اليمن.. الإنسان والحضارة"، قال المؤرخ القاضي عبد الوهاب الشماحي، رحمه الله، في سياق أحداث سنة 203 هجرية: وصل إبراهيم الجزار من الكوفة حاكما لصنعاء بعد انقلاب أخيه الذي تولي على الكوفة أيام المأمون، وفور وصول الجزار قابلته صنعاء بالدينونة والطاعة التامة فاتجه إلى عمران وقتل من تخلف عن البيعة معلنا عقيدة حق البطنين في الحكم، وقرر أن المخالفين لعقيدته: دماؤهم وأموالهم وأعراضهم حلال.. تلا ذلك أن الجزار اتجه إلى صعدة فقتل وهدم بيوتا وأحرق مزارع العنب وهدم سد قضاعة وهو سد ضخم أقامه الحميريون قديما، وهو أكبر سد في تلك المناطق، ثم اتجه إلى الجوف فنهب الآثار خفيفة المحمل، وما عجز عنه شوهه ودمره، وانطلق إلى مأرب ومارس النهب والإفساد للآثار، وذيّل كلامه قائلا: لُقّب بالجزار لكثرة إفساده وسفكه للدماء.

3- قدم المؤرخ الشماحي تحليلا فحواه: صنعاء أفسدها التشيع المبكر، وهذا هو سر الدينونة والإذلال. قلت إن تحليل الشماحي يقدم دلالة هامة جدا هي أن التنظيم الفارسي الحاقد على الإسلام قد خطط مبكرا أن يستولي على اليمن لاعتبارات أهمها أنها بعيدة عن مركز الخلافة - بغداد.. أيضا التضاريس جبلية متعبة، كما أنها تمثل مددا عسكريا لاقتحام مكة والمدينة والحجاز عموما.

4- لا ذكر في التاريخ لوالد يحيى الرسي: هذا التحليل المنهجي قاله الشماحي خلاصته: استولى المأمون على الكوفة فهرب الجزار من اليمن.. وانتهى إلى القول: لم يذكر التاريخ شيئا عن والد يحيى الرسي لا قبل الانقلاب على الكوفة ولا بعده، وإنما بعد سنتين شاع خبر عن شخصية والد الرسي الذي هرب إلى مصر وظل فيها 10 سنين وقد تعقبه جواسيس المأمون فهرب إلى الحجاز - الرس - وظل هناك.. وبعد سنين قدم ولده يحيى الرسي إلى صعدة ثم إلى صنعاء كما سنوضح لاحقا.

5- يحيى الرسي قتيلا: المؤرخ المصري الدكتور مصطفى سالم، المتخصص في تاريخ اليمن، قال: يحيى الرسي لم يدخل اليمن، وإنما اتجه إلى الهند ليأخذ البيعة هناك فقتلوه، لكن هذا المؤرخ لم يقدم تفاصيل أخرى.

6- دلالة جيش الطبريين: اتفق المؤرخون أن قدوم جيش الطبريين دعما ليحيى الرسي كان أثناء وبعد دخوله صنعاء وصعدة واعتمد عليهم الرسي وجعلهم محل ثقته التامة فاستخدمهم للإفساد - حرق المزارع وهدم المنازل ونهب المال وردم الآبار والبرك والسدود... إلخ.

باختصار، يرى بعض المؤرخين في توافد الطبريين دلالة على مقتل الرسي في الهند ثم تهيئة البديل لسنوات فقدم إلى اليمن ثم لحقه الجيش.

7- تدمير الشعب اليمني: الجدير ذكره أن الوثنية الفارسية هدفها المحوري إفساد اليمن وتدميره ونهب ثرواته تحت شعار الكهنوت الديني تحكما وتسلطا على الرقاب.. ولا فرق أن يكون الإفساد بيد الرسي أو الهندي أو جيش الطبريين أو إشعال التناحر بين القبائل، فتلك وسائل تكرس الطغيان والحقد السلالي وتشبع تعطشه المفسد والمهلك للحرث والنسل طيلة 11 قرنا وحتى اللحظة.

اكتفاء بما سبق ننتقل إلى صلب الموضوع لنقدم سطورا قليلة كتبتها أقلام مؤرخي بلاط الرسي وسلالته، وهي شهادات دافعها الحب و الإعجاب، فإلى محاور الحلقة.

المحور الأول، الرسي وعقيدته الإفسادية:

الشهادات كثيرة وواسعة الأبعاد، لهذا آثرنا تقديم معلومات هي أقرب إلى المفاهيم التي تنضوي تحتها شهادات ذات مضامين مختلفة وذلك على النحو التالي:

1- شروط الإمامة: وضع يحيى الرسي شروطا للإمامة بلغت 14 شرطا جاعلا منها عقيدة توحيد - أصول دين وأن إمامة البطنين هي قبل كل شيء بما في ذلك عقيدة التوحيد والتشريع والقيم والأخلاق.

وهذا مخالف للدين أولا، ولما هو متفق عليه عند فقهاء الإسلام - مذاهب وفرق.. وكفى بهذا زورا وتضليلا.

2- دعوى أعرض من الدليل: دعوى الرسي تضحك الثكالى، ذلك أنه يدعي أنه على مذهب المعتزلة = تقديم العقل على النص.. فهذه الدعوى العريضة المتهافتة يردها العقل والنقل، ذلك أن المعتزلة يقولون إن الحكم شورى، فلا بطنين ولا نهدين ولا رسية، وكتب المعتزلة زاخرة بفكرتهم في مجال السياسة.
3- عقيدة سفك الدماء: يحيى الرسي تاريخه إجرامي أسود يترجم عقيدته الإفسادية المتعطشة للدماء.. كيف لا، وها هو الرسي قد جعل الشرط الثاني من شروط الإمامة أن يخرج الإمام بسيفه يقتل من لم يبايع.. بربك أيها القارئ تأمل هذا الشرط: يخرج بالسيف لا ليقتل الحاكم الذي يدعي الرسي أنه مغتصب وظالم، وإنما يجب عقيدة على الإمام السلالي أن يقتل الشعب.

4- قال جدي - كذبا وزورا: من يطالع كتاب الأحكام للرسي يجد جملة مكررة - حد القرف - قائلا: قال جدي.. أو حُكم جدي في قضية كذا هو كذا وكذا.. ومن لديه قليل من علم الحديث يكتشف أن الرسي كذاب أشر مفتر على الله والرسول، وتلكم إحدى افتراءاته وبهتانه الوقح.

5- تطبيق الرسي لعقيدته: يقول على محمد زيد صاحب سيرة الرسي: استعان الرسي بقبائل محيط صنعاء ودخل صنعاء من دون قتال، وما إن وصل إلى صنعاء حتى أخذ أبناء وجهاء كل قبيلة وأودعهم السجن.. السؤال هو: أليس هذا التصرف ترجمة للعقيدة الرسية الإفسادية خيانة ونكثا للعهود؟ غير أن الرسي يترجم عقيدته تسلطا وتحكما وامتهانا لكرامة الإنسان وعلو فرعوني ضد كل القيم، ولسان حاله: تلكم هي عقيدتي التي قالها جدي - النبي.. وحاشا رسول القيم والكرامة والرحمة.. ألف حاشا رسول الحرية والإنسانية.

6- سفك دماء ونهب وإفساد: انطلق الرسي إلى محيط صعدة وفتك بالرجال وأحرق مزارع العنب وهدم البيوت وردم الآبار والبرك وحواجز المياه واعتقل ونهب الأموال.

وتكرر هذا في صعدة سنوات عدة.. يعلل علي محمد زيد أن سفك دماء صعدة ومحيطها الهدف منه إرهاب أبناء نجران، ذلك أن نجران كانت تدين بمذهب الشافعي، ومعظم فقهاء نجران يقولون إنهم ذرية الحسن - أبناء عمومة الرسي.

7- الرسي يمعن في التضليل: اتجه الرسي للفتك بنجران، وإمعانا في التضليل والبهتان يدعي أن أبناء نجران قرامطة.

الجدير ذكره أن عهد الإمام طافح بالإفساد، ومن شاء المزيد فعليه العودة إلى سيرة الرسي لابن العلوي وغيره من المؤرخين.

المحور الثاني، الرسي وتشريعات نهب الأموال:

1- فرض الزكاة على الأعشاب والحطب والتجارة والعسل.. وقد سرد المؤرخ زيد أشياء كثيرة.

2- يعلل زيد أن الرسي فرض تلك التشريعات لتغطية نفقاته ونفقات الجيش - قبائل وطبريين.

3- فرض الرسي الخمس على كل جندي قاتل معه ونهب الأموال، لكن القبائل كانت ترفض دفع الخمس بخلاف الجيش الطبري الذي التزم بدفع الخمس ولكن الهدف هو استمرار النفقة عليهم عند حصول أزمات مالية كونهم لا حاضنة لهم ولا مزارع، غير أن الرسي يجعل موقف الطبريين دليل تدينهم وطاعتهم للحاكم السلالي كي تتأسى بهم القبائل.

باختصار، الزكاة أغلبها 10%، والنادر فيما سقته السماء نصف العشر.

4- فظائع الجبايات الرسية: لهيب جبايات الرسي ظلم غير مسبوق.. المهم غالبية الفلاحين طحنتهم الضرائب والجبايات الظالمة فدمرهم الفقر.

5- النتيجة لم يتوقعها الرسي: لقد لجأ الفلاحون والتجار إلى بيع مزارعهم ومتاجرهم على اليهود كون اليهود ليس عليهم زكاة فهم أحسن حالا فاشترى اليهود غالبية الممتلكات وفوجئ الرسي أنه إزاء كارثة غير مسبوقة في تاريخ الدولة الإسلامية.

6- تشريع رسي أظلم وأنكى: قرر الرسي تشريعا أقسى وأظلم خلاصته تحريض المسلمين أن يقدموا دعوى أن مزارع اليهود التي يمتلكونها منذ 300 عام كلها مشتراة من المسلمين.. وهنا سيصدر الرسي تشريعا يقضي بأحد أمرين، إما إعادة المزارع للمسلمين وإما سيجعلها وقفا بيد المسلمين كي يدفعوا خراجا سنويا 20% + زكاة، لكن اليهود بادروا إلى الموافقة على تشريع يضمن بقاء ممتلكاتهم مقابل دفع مبالغ معقولة مؤكدين للرسي صعوبة البحث في مشتريات ما قبل 280 عاما.

7- تشريع يلزم اليهود بدفع 9%: سئل الرسي: لم التشريع الظالم؟ أجاب: لو طلبنا 10% سنخالف شريعة جدي، لكن 9% كفيل أن يلبي نفقات الرسي ويخفف الحرج التشريعي - تسوية اليهود بالمسلمين.

8- نتائج أسوأ وأسوأ: يتفق المؤرخون أن الرسي فشل في سياساته الظالمة، فقد كانت أرهقته القبائل في حروبها رفضا لظلمه فلا يكاد ينتهي من إخضاع قبيلة حتى تثور قبيلة أخرى.

وحسب المؤرخ زيد أن الرسي ظلت عينه أكثر باتجاه نجران كونها -أولا- إقليم زراعي وافر الإنتاج، وثانيا هي الخصم المذهبي - شافعية.. وهذا ما جعل الرسي يقتل خصومه في عمران وصعدة وغيرها، ويرسل رؤوس القتلى إلى نجران.

فليتأمل القارئ سيجد أن سلالة الرسي قد مارست حز رؤوس اليمنيين عبر التاريخ وإرسالها هنا وهناك.

9- أسوأ مما سبق: سياسة الطغيان الرسي السلالي استمرت في تعبئة القبائل ضد بعضها طيلة سنوات حكمه، وهنا اتجهت القبائل إلى ترك الزراعة واعتماد النهب والفيد سواء في صف الرسي أو قطع الطرق فانتشر النهب في المناطق كلها المتصارعة أو الخاضعة.
10- قحط، جوع، فوضى، وباء: يتفق المؤرخون وفي مقدمتهم المؤرخ الهمداني صاحب تاريخ الإكليل ج 10 أن عامي 290 و291 هجرية اجتمع فيهما القحط والحرب وقلة الزرع فاشتد الجوع ونزلت أوبئة مختلفة شملت السكان والجوع هو الوباء الأبرز، ففنيت أسر، وقرى، وأحياء كثيرة، ورغم هذا كله فالتاريخ لم يذكر أن الرسي توقف عن سياساته وحروبه الإجرامية النكدة ضد الشعب اليمني المنكوب بالرسية السلالية.

11- أولاد الرسي ثلاثة: يذكر بعض المؤرخين وفاة الرسي عن ثلاثة أولاد.. اثنان منهم كل واحد ادعى أنه إمام وتفجرت بينهما حربا طاحنة.. وولده الثالث وقف ضد الطرفين.. الجدير ذكره أن المؤرخ زيد قال إن دعوة أولاد الرسي للإمامة قد تأخرت سنوات بعد وفاة أبيهم.

المحور الثالث، إفساد سلالي - عقيدة متوارثة:

1- الجشع الرسي للمال ناتج عن احتكار السلطة - عقيدة متوارثة.. حرمان وأثرة وبطش بالمخالف الساعي إلى الحكم كسبا للجاه والثراء، فهذا ظل قرابة 120 سنة.

2- في عام 403 هجرية ظهر الإمام العياني في عمران - فرع رسي آخر، وقد سجل التاريخ أشياء غريبة من تصرفاته هذه أهمها:

- ظل السلالي العياني ينشر الإلحاد بين عسكره وتشكيلاته القادمة من فارس وغيرهم، في حين أن الحكام من أبناء الرسي ظلوا يقاتلون القبائل بذرائع دينية، ولم يسجل التاريخ أنهم اعترضوا ولو بالكلام على تلك التشكيلات الإلحادية.
- استطاع العياني عام 403 هجرية اقتحام صنعاء وقال إنه المهدي المنتظر، وقبل ذلك قرر أنه في غنى عن الشريعة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أنه أعلى من النبي ودون الله، وتهاوت دولته سريعا.

3- القتال على التنزيل والتأويل: السلاليون الرسيون - الحكام تحديدا - يدعون أنهم ذوو رسوخ وأصحاب اجتهاد مطلق في علوم الشريعة واجتهادهم يمنحهم الحق في استباحة دم المخالف، وهذا فجور وطغيان وإرهاب ممتد عبر التاريخ، وهل قرين القرآن صاحب الصورة في شوارع صنعاء سوى تجسيد لدعوى الاجتهاد؟ وأقرب مثال للاجتهاد ذلكم الشعار الذي ظهر في القرنين الخامس والسادس الهجريين ومفاد الشعار - الخليفة علي - (قاتل أعداءه على التنزيل) أي أنهم كفار خالفوا القرآن الذي منح السلاليين الحق في احتكار السلطة، ولأن حكام السلالية في اليمن وجدوا فقهاء يصارعونهم فكريا ويعرون أكاذيبهم لجؤوا إلى القول إنهم لا يكفرون المخالف ولكنهم يقاتلونه على التأويل، ويقصدون بالتأويل تقديم الخلفاء الثلاثة الراشدين والقول إن عليا رابع الخلفاء فهذا تأويل يبيح دم القائل به، وأنهم بهذا التفريق قد أسدوا أعظم مكرمة تجاه المخالف والتكرمة تتمثل، أولا، أن قتل المخالف ضرورة شرعية. وثانيا، وهي الأهم، أنهم لا يرسلون القتيل إلى النار، فهو تحت رحمة الله.. أرأيتم كيف هو اجتهاد السلالية؟ يجب تنفيذ عقوبة القتل بالمخالف - ضرورة شرعية لكنهم لا يرسلونه إلى جهنم حتى لا يقال إن ثقافة السلالية قادمة من نفس كنسي.

6- السفاح عبد الله بن حمزة تاريخه تجاوز التاريخ الأسود لدى جده الرسي، ولما سألوه: ما الفرق بينك وبين فرعون؟ أجاب: "النية".. أي نية يا مجرم؟ نية قتل المخالف القائل بتأويل القرآن تعني دفاعا عن العقيدة والشريعة.. تلكم هي فعائل السلالية الإبليسية - أنا خير منه.. والمتفرعنة المتسيدة المفسدة في الأرض علوا وتمزيق الأمة شيعا خدمة للسلالية وتكريسا للطائفية التدميرية للمجتمع.

وصدق الله القائل: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الد نيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام • وإذا تولى -أي أصبح حاكما- سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد".

الجدير ذكره أنه لو لم تظهر جرائم السلالية بتلك الفظاعة والإفساد كنا سنظل نتساءل طويلا قائلين: ما هو مقصود هذا النص القرآني؟

باختصار، التاريخ الأسود للرسي وسلالته يحتاج مجلدات.. ورحم الله فيلسوف الأدباء الشاعر عبد الله البردوني إذ قال واصفا طغيان العماد يحيى حميد الدين وولده أحمد ياجناه:
وآثامها لم تسعها اللغات
ولم يحوِ تصويرها ملهَمُ
أنا لم أقل كل أوزارها
تنزه قولي وعف الفمُ

المحور الرابع، تحريف وتزوير تعاليم الإسلام:

الكذب على الله والرسول: القارئ الكريم هل تريد تعرف حجم أكاذيب يحيى الرسي على الله ورسوله؟ ما عليك سوى فتح كتاب "الأحكام" ليحيى الرسي وستجد في الصفحات الأولى وهلم جرا، حيث يضع السؤال على اعتبار أن الناس تسأله عن حكم شيء فيطلق أكاذيبه التضليلية في واقع اجتماعي محدود العلم والثقافة فيصدر إجابته بـ"قال جدي إن شروط الإمامة 14 شرطا".. لكن الشرط الأخطر إفسادا وتعطشا للدماء يتمثل في الشرط الثاني وهذه صيغته: أن يخرج الإمام السلالي بسيفه يقتل من لم يبايع.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11365
انتهاكات متواصلة وتضييق مستمر.. هكذا حال المرأة اليمنية في ظل سلطات الحوثيين

الإصلاح نت-خاص-محمد عبد المعين

لم يكن في الحسبان أن يصل الحال بالمرأة اليمنية إلى ما وصل إليه في ظل حكم الانقلاب الحوثي، ولم يكن يدر في خلد أحد أن تفقد المرأة مكانتها المرموقة في المجتمع اليمني، وتتعرض لكافة أنواع الامتهان والانتهاكات كالذي لاقته على أيدي العصابة الحوثية التي لم تراع لها حرمة أو مكانة. فقد تعرضت بعد الانقلاب الحوثي لكل ما يخطر في البال من جرائم وانتهاكات.

أرقام مقلقة

وقد رصدت منظمات ومراكز حقوقية أرقاما مفزعة لحجم الانتهاكات في اليمن، وسجلت أكثر من 5000 حالة انتهاك ، شملت القتل والإصابات الجسدية والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والتعذيب والمنع من التنقل وهدر الكرامة والقمع والحرمان من أبسط الحقوق والتحرش الجنسي وتشريد الآلاف من النساء، والاستهداف المباشر وغير المباشر والاحتجازات غير القانونية والحرمان من التظاهر والتعبير عن الرأي وإعاقة المرأة من الحصول على حقوقها في التعليم والرعاية الصحية، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة التي اجتمعت على المرأة اليمنية في ظل حكم الانقلاب.

وبحسب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) فإن الانتهاكات ضد النساء في اليمن تشير إلى وجود أرقام مقلقة أظهرت نسبة مرتفعة وتصاعدًا مستمرا في الانتهاكات ضد النساء في اليمن الذي يعاني من الحرب منذ أكثر من 9 سنوات، حيث تم تسجيل أكثر من 5053 حالة انتهاك حتى نهاية 2023، شملت القتل، والإصابات الجسدية، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، والمنع من التنقل، موضحا أن مليشيا الحوثي تصدرت قائمة أكثر الأطراف المنتهكة لحقوق المرأة بنسبة 70%، تليها الجهات الخارجة على القانون والدستور، حيث تضمنت تلك الانتهاكات القتل المتعمد وإيقاع الإصابات البالغة بحق المدنيات والناشطات، والتي ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

بشاعة التنكيل

وقد كشف تقرير حقوقي يمني صدر في وقت سابق عن ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 1893 واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء منذ ديسمبر 2017 وحتى أكتوبر 2022، بينهن قاصرات بسجون المباحث الجنائية التي تديرها المليشيا الحوثية، بالإضافة إلى سجون "الأمن والمخابرات" سيئة الصيت.

ورصد "تحالف النساء من أجل السلام في اليمن"، في تقرير له، اختطاف 504 نساء في السجن المركزي بصنعاء، و204 فتيات قاصرات بين سن الـ12 والـ18 عاماً، و283 حالة إخفاء قسري في سجون سرية تابعة لمليشيا الحوثي، وصدور أحكام قضائية جائرة منها 193 حكماً غير قانوني بتهم التجسس والخيانة وتكوين شبكات دعارة والحرب الناعمة، طبقا لما تضمنته تلك الأحكام.

ويفيد التحالف الحقوقي بأن الانتهاكات بحق النساء تنوعت بين نفسية واجتماعية واقتصادية وجسدية، وبلغ بعض تلك الانتهاكات حد القتل وتلفيق التهم الجنائية وغير الأخلاقية، وصدرت أحكام بالإعدام، مؤكداً أن معاناة النساء ستبقى ممتدة، لا سيما بمن خسرن أمنهن ومكانتهن الاجتماعية ولا يستطعن العودة لممارسة حياتهن الاجتماعية، متهما قادة ومشرفين حوثيين بالقيام بعمليات اغتصاب لنساء في السجون، وتعريضهن لتعذيب جنسي، إضافة إلى القتل والتشويه.

ويشير التقرير إلى العديد من أساليب التعذيب التي تمارسها المليشيا كالضرب بالعصي وأسلاك الكهرباء والصفع على الوجوه، والخنق، وكتم النفس، والإيهام بالغرق، والوقوف لساعات طويلة فوق علب معدنية صغيرة مفتوحة، والتجويع والحرمان من الأكل والشرب لأيام، وخلع الأظافر، والصعق الكهربائي، وتعليق الأيدي على السلالم، والعزل عن العالم الخارجي، ومنع زيارة الأقارب لأسابيع عديدة.

ووفقاً للتقرير، أُجبرت النساء في السجون على قراءة وحفظ ملازم حسين الحوثي، مؤسس المليشيا الحوثية، والاستماع إلى خطابات عبد الملك الحوثي القائد الحالي للمليشيا، ومشاهدة القنوات الإيرانية، وذلك بهدف غسل أدمغتهن وتغييب وعيهن، إضافة إلى تجنيد جاسوسات بينهن لمراقبتهن ومعرفة نياتهن والتطورات التي تطرأ عليهن.

المتضرر الأكبر

وترى الأكاديمية الدكتورة أسماء القرشي أن الانتهاكات الحاصلة في اليمن بحق النساء ليس لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر، وبالرغم من وجود اتفاقيات دولية متعددة تهدف إلى حماية المدنيين بشكل عام والمرأة والأسرة بشكل خاص أثناء الحروب والنزاعات المسلحة، إلا أنهم أصبحوا هدفاً مباشراً للانتقام والأعمال الوحشية الفوضوية من قبل مليشيا الإجرام الحوثية.

وتقول الدكتورة القرشي: "لقد ارتكبت مليشيا الحوثي وحلفاؤها كافة الانتهاكات لحقوق الإنسان والمرأة والطفل من قتل، واعتقال، وتعذيب، واختطاف، ومداهمات، وتجنيد للأطفال، وإقحام المرأة في القتال، وتدريبها على المداهمات، وتكليفها بالأعمال الشاقة، متجاوزين بذلك كل العادات والأعراف القبلية، ناهيك عن الاعتداءات اللفظية والجسدية التي تتعرض لها، فضلاً عن الانتهاكات الجماعية التي تمس المرأة كإحدى مكونات المجتمع
👍1
اليمني، كالحرمان من التعليم وشبه انعدام للخدمات الأساسية، وكذلك افتقار المرأة للعناية الصحية، والمشاركة المجتمعية، مما أدى إلى نتائج سلبية وخيمة".

وتضيف الأكاديمية القرشي: "لا يخفى ما تعانيه المرأة جراء النزوح إلى المناطق الأقل كلفة ومخاطر ومن ذلك النزوح إلى الأرياف، حيث تضطر بعض الأسر إلى العيش في المناطق المكتظة، وفي مساكن مزدحمة وبيئة ملوثة مما يجعل المرأة والطفل أكثر عرضة للأمراض، وبهذا تتضاعف احتياجات الأسرة المتمثلة في العلاجات غير المتيسرة وغير المتوفرة".

وتشير الدكتورة أسماء القرشي إلى أن المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين "أكثر تضرراً من هذه الحرب على كافة الأصعدة سواءً السياسية المتمثلة في مصادرة الحريات، وتعقب الناشطات، أو الاقتصادية الناتجة عن التصرفات اللامسؤولة من قبل مليشيا الحوثي ومن والاها المتمثلة في التلاعب بقيمة العملة المحلية، وانقطاع الرواتب، وكذلك ارتفاع قيمة السلع الضرورية كالقمح، وحليب الأطفال، والوقود، حيث اضطرت المرأة الجامعية، ومديرة المدرسة، لجمع الحطب، وجلب الماء، والانتظار الطويل في طوابير الغاز والخبز، مما شكل عليها عبئاً إضافياً وضغطاً نفسياً يصعب تجاوزه بيسر وسهولة"، وهو ما يعد انتهاكا إضافيا متمثلا بمصادرة حريتها وحرمانها من حقوقها المكفولة في حرية التعبير والتعليم والصحة والعيش الكريم.

قمع متصاعد

أما الناشطة اليمنية إشراق الصبري فتذهب إلى أنه وفي ظل الصراع الدائر في اليمن "يبرز تصاعد القمع والانتهاكات ضد المرأة اليمنية على يد مليشيا الحوثي المتشددة، التي تتبنى نهجًا متشددًا تجاه النساء، إذ يعتبر الحوثيون النساء وخاصة الناشطات والعاملات في منظمات المجتمع المدني أعداء لهم، حيث يتميز تعاملهم مع النساء بالقمع والتهديد والعنف، ويعتبرون أي نشاط تقوم به النساء خارج نطاق السيطرة والرقابة المفروضة عليهن خطيرًا".

وتتابع الناشطة اليمنية حديثها عن السياسة التي ينتهجها الحوثيون بالقول: "فلذلك تعمل النساء تحت رقابة صارمة، وتواجه العديد من القيود على حريتهن وحقوقهن، وتواجه النساء الناشطات والعاملات في منظمات المجتمع المدني تهديدات مستمرة بالاعتقال والتعذيب وحتى القتل من قبل الحوثيين نتيجة لنشاطهن المدني والدفاع عن حقوق الإنسان".

وأشارت إلى أن هذا النهج القمعي تجاه النساء "ينم عن رؤية محافظة ومتطرفة تعتبر النساء ككائنات ذات قيمة أقل من الرجال، وتسعى للحفاظ على هيمنتها بالقوة والترهيب، فهي تتبنى نهجًا سافرًا تجاه الحقوق النسائية، كما تعتبر المرأة في نظر الحوثيين كائنًا ذا قيمة مقللة، وتواجه تهديدات وتحديات متواصلة نتيجة لنشاطها المجتمعي والإعلامي".

كما يعتبر الحوثيون -تضيف الناشطة إشراق الصبري- "أي نشاط يقمن به خارج نطاق سيطرتهم تهديدًا يجب القضاء عليه، حيث يتعرضن للاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى القتل، بهدف ترهيبهن ومنعهن من مواصلة نضالهن من أجل الحقوق الإنسانية والمساواة، فهم يسعون إلى فرض سيطرتهم على النساء بكل الوسائل، محاولين تقييد حريتهن وتقويض دورهن في المجتمع، كما تعتبر النساء ذوات قيمة ثانوية في رؤيتهم المتطرفة، وهذا ينعكس بشكل واضح في سياساتهم وتصرفاتهم تجاه النساء في اليمن".

وقالت باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش نيكو جعفرنيا: "لقد بلغ القمع ضد النشطاء الحقوقيين وناشطات حقوق المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين مستويات جديدة مرعبة، إذ يقمع الحوثيون حقوق الإنسان والحريات بدل تزويد الناس تحت حكمهم بالضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء".

وتضيف "نيكو جعفرنيا" في تعليقها على اختطاف الناشطة فاطمة العرجلي من قبل سلطات الحوثيين وإصدار حكم بالإعدام بحقها: "شيئا فشيئا يحوّل الحوثيون حياة النساء والنشطاء الحقوقيين إلى جحيم في المناطق تحت سيطرتهم، ينبغي على الحوثيين منح فاطمة محاكمة عادلة فورا وإنهاء قمعهم الواسع بحق النساء والنشطاء الحقوقيين تحت سيطرتهم".

انتهاكات مركبة

وتقول منظمة "سام" للحقوق والحريات، في بيان لها صدر في وقت سابق متزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، إنها رصدت طوال السنوات الماضية من عمر الحرب انتهاكات متعددة ومركبة تجاه النساء في مختلف المناطق اليمنية الخاضعة للحوثيين، بل وحتى في مناطق اللجوء خارج اليمن أثرت بشكل خطير وغير مسبوق على تمتع المرأة اليمنية بحقوقها الأساسية، لا سيما في ظل استمرار تلك الانتهاكات وغياب أي بوادر سياسية أو إرادة دولية لحل الأزمة الممتدة منذ سنوات، الأمر الذي يعكس مخاوفها من انتهاكات مقبلة قد تطال شريحة أكبر من النساء مع استمرار الأوضاع في اليمن على ما هي عليه.
وتقول المنظمة إن المرأة اليمنية تعرضت لاستهداف مباشر وغير مباشر بما في ذلك الاحتجازات غير القانونية والحرمان من التظاهر والوقفات الاحتجاجية، وإعاقة المرأة من الحصول على حقوقها في التعليم والرعاية الصحية.

وتضيف المنظمة أن الانتهاكات امتدت بشكل أوسع، لتحرم المرأة من دورها القيادي في المؤسسات الرسمية والحكومية في الوقت الذي أثبتت فيه المرأة اليمنية قدرتها القيادية في العديد من المحافل الدولية، كما طالت تلك الانتهاكات حق المرأة في العمل وفرض قيود صارمة على حقها في افتتاح المحال التجارية وإدارتها، إضافة إلى فرض نمط محدد من اللباس على المرأة في الجامعات والمؤسسات، كما فرضت المليشيا الحوثية حالة الإقامة الجبرية على عشرات من الناشطات والقيادات النسائية اللاتي منعتهن من ممارسة أي نشاط في صنعاء وعدد من المحافظات التي تسيطر عليها، وتعرضن للتهديد بالتصفية الجسدية في حال مخالفتهن لتلك الأوامر، مما اضطر الكثير منهن للنزوح إلى أماكن بعيدة عن سيطرة مليشيا الحوثيين.

سياسة متطرفة

وقد صعد الحوثيون مؤخرا وبشكل لافت عمليات قمع النساء والتضييق عليهن عبر عدد من الإجراءات، منها منعهن من التنقل بين المحافظات والسفر عبر مطار صنعاء إلا بمحرم، وارتياد قسم العوائل في المطاعم إلا بعد إبراز عقد الزواج، وفرض ألوان خاصة بالملابس، ومنعهن من الجلوس في المتنفسات العامة، ومنعهن من مزاولة الكثير من الأعمال العامة وجعلها فقط حكرا على الرجال.

وقد استنكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني الإجراءات التي اتخذها الحوثيون ومنها تعميم الحوثيين لورش صيانة وغسيل السيارات في ‎صنعاء بعدم استقبال أي سيارة تقودها امرأة دون "محرم".

ويضيف الإرياني بالقول: "إن هذا التعميم يندرج ضمن سياسات الحوثيين الممنهجة للتضييق على النساء، ومنعهن من المشاركة في الحياة العامة وحصر دورهن في المنزل، على خطى الجماعات المتطرفة".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11366
لجنة إعداد وثائق التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية تختتم أعمالها

الإصلاح نت – خاص

اختتمت لجنة إعداد وثائق التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، والمكلفة من قبل الاجتماع الأول لرؤساء الأحزاب والمكونات السياسية، أعمالها اليوم الخميس.
وعقد الاجتماع خلال الفترة من ٢٥ – ٢٩ أغسطس، ٢٠٢٤، للجنة المكلفة، من قبل الاجتماع الأول لرؤساء الأحزاب والمكونات السياسية والذي عقد في العاصمة المؤقتة عدن خلال شهر أبريل ٢٠٢٤.
وقد جرت نقاشات معمقة حول وثائق وأدبيات التكتل الوطني المزمع إنشاؤه، واستكملت إعداد مسودة إنشاء التكتل تمهيدا لعرضه على الاجتماع القادم لرؤساء وأمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية المكونة للتكتل، لمناقشته وإقراره، ومن ثم الإعلان عن إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، والذي سيضم في عضويته كافة الأحزاب والمكونات السياسية المؤمنة باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، وحشد كافة الجهود الوطنية لدعم مؤسسات الدولة وتوحيد قرارها وتحسين أداءها في خدمة المواطنين ورفع المعاناة عنهم.
وعقدت اللجنة اجتماعها اليوم، مع رؤساء الأحزاب والمكونات السياسية عبر تقنية الزوم، لاطلاعهم على ما قامت به اللجنة من عمل بهذا الشأن.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع، على عرض المشروع عليهم في الاجتماع القادم، لمناقشة المشروع وإقراره وإشهار التكتل الوطني.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11368
د. عبدالله العليمي: تعز قدمت ثمناً باهضاً وبقت تغذي اليمن بمحركات التنمية والمعرفة والثقافة والحراك السياسي

الإصلاح نت – متابعات

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي باوزير، ان محافظة تعز عودت الجميع ان تكون اكثر من يعطي وأقل من يأخذ، واعطت لليمن الكبير وثوابته وهويته ومؤسساته كل شي، ليس فقط الشهداء والجرحى الذين يصعب على اي مدينة ان تزاحمها.
واشار الدكتور عبدالله العليمي في تغريدات له عبر حسابه الرسمي في موقع (اكس)، الى ان محافظة تعز بقت كعهدها تغذي اليمن كله بمحركات التنمية والتطور، والمعرفة والمهارة والمهنة والتخصص والثقافة والتربية والعطاء العلمي والحراك السياسي والاجتماعي.
وقال عضو مجلس القيادة "محال جداً ان تكون في حضرة الحالمة ‎تعز ولا تقف إجلالاً واكباراً وتعظيماً لهذه المحافظة التي يحكي كل بيت فيها قصة نضال وكل شارع ملحمة صمود، وهذه المدينة العظيمة التي تعلمنا بأن التحدي والنصر والصمود والكبرياء والحرية ليس سوى قرار".
واضاف "جئنا إلى تعز بمعية فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، ونخبة من القيادات الوطنية تحية لها وعرفاناً وتقديراً لما قدمته وإقراراً بأنها لم تلق بعد ما يليق بها وبتضحياتها وصمودها وحصارها سواء في المجالات الخدمية، وخصوصاً الكهرباء والماء والصحة او الإنسانية، او الدعم العسكري والامني المطلوب لها بما في ذلك ملف الشهداء والجرحى والمعاقين وأسرهم، وعزماً على العمل لتخفيف معاناة أبنائها والوفاء لتضحياتها".
ولفت عضو مجلس القيادة، الى ان محافظة تعز قدمت ثمناً باهضاً من اقتصادها وأمنها وتنميتها وحياة ابنائها واحتياجاتهم، ودمار بنيتها التحتية ومنازل اهلها وحصار ظالم جائر".
وثمن مواقف ابناء تعز وأبطالها وشهدائها وجرحاها، ورجالها، ونسائها، وعسكرييها ومدنييها.
وقال " أحيي كل الجهود المخلصة في تعز، وسلطاتها ومؤسساتها وقواها الحية واجهزتها الامنية والعسكرية وصرحها العلمي العظيم جامعة تعز الذي احتضن فعاليتنا المميزة، كما هي التحية لجهود الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الإنسانية والإنمائية التي تقدم خدماتها المميزة من اجل تخفيف معاناة هذه المدينة العظيمة".
واكد الدكتور عبدالله العليمي، ان المملكة العربية السعودية كانت حاضرة كعادتها، بسخائها ودعمها لليمن وشعبه في كل المراحل والمجالات، حيث كان البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على موعد مستحق لتعز وأبنائها لتدشين حزمة مشاريع تنموية حيوية و نوعيه تستحقها تعز.
وعبر عن الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مثمناً جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11367
1
إصلاح المحويت يوجه نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية لإغاثة ملحان

الإصلاح نت – مأرب

وجه التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت، نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية ورجال الأعمال، للإسراع بتقديم المساعدات العاجلة، من مأوى وغذاء ودواء، والإشراف المباشر على توزيعها حتى تصل إلى مستحقيها.
وعبر اصلاح المحويت، في بيان، الخميس، عن ألمه وحزنه الشديدين إزاء الفاجعة الإنسانية التي تعرضت لها مديرية ملحان نتيجة الأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية.
وأكد أن الأمطار تسببت في انهيار عدد من الحواجز وخزانات المياه، مما أدى إلى انهيارات صخرية أودت بحياة وفقدان العشرات من المواطنين، وجرفت القرى والمحلات التجارية، وأتلفت المزارع، ما أسفر عن تشريد المئات من الأسر التي تصدعت منازلها وأصبحت بلا مأوى.
وأشار إلى غياب فرق الإنقاذ المدني وعدم تقديم المساعدات اللازمة لإسعاف المصابين وانتشال الجثث، وانتقد عدم استجابة السلطات الانقلابية لنداءات الاستغاثة من أهالي المناطق المتضررة.
وأكد بيان الاصلاح بالمحويت، أن مديرية ملحان أصبحت منطقة منكوبة، ودعا الأحزاب السياسية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية في المحافظة إلى القيام بواجبهم الديني والوطني والإنساني للتخفيف من معاناة المواطنين.
واختتم البيان بالدعوة إلى ضرورة تصريف مياه السدود والخزانات لتفادي تكرار المأساة، في ظل استمرار هطول الأمطار بغزارة

نص البيان :
بيان صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت بشأن الكارثة المأساوية التي تعرضت لها المحافظة
تابع التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت بألم وحزن بالغين الفاجعة والكارثة الإنسانية التي تعرضت لها المحافظة جراء هطول الامطار الغزيرة خلال الأيام الماضية تسببت في انهيار عدد من الحواجز وخزانات المياه بمديرية ملحان أكثر المناطق تضررا أعقبها انهيارات صخرية أدت وفق إحصائيات اولية الى وفاة وفقد العشرات من المواطنين، وجرف عدد من القرى والمحلات التجارية واتلاف المزارع إضافة الى تشريد المئات من الأسر التي تصدعت منازلها و أضحت بلا مأوى ولا تمتلك ابسط مقومات الحياة الإنسانية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها بلادنا الامر الذي زاد الوضع الإنساني في هذه المناطق صعوبة وتعقيداُ .
كل ذلك في ظل غياب فرق الإنقاذ المدني وتقديم المساعدات اللازمة لإسعاف المصابين وانتشال الجثث من تحت الأنقاض، وعدم استجابة سلطة الامر الواقع الانقلابية لنداءات الاستغاثة المتكررة التي أطلقها اهالي المناطق المتضررة لمساعدتهم وتقديم يد العون لانتشالهم من الكارثة التي اصابتهم وتجاوز الوضع المأساوي المحزن والمؤلم الذي يعيشونه.
وبناء على ذلك يتقدم التجمع اليمني للإصلاح بأحر التعازي والمواساة لإسر الضحايا والمفقودين والمتضررين من هذه الفاجعة الاليمة التي حولت مديرية ملحان الى منطقة منكوبة.
يعلن التجمع اليمني للإصلاح مديرية ملحان منطقة منكوبة ويؤكد الإعلان الصادر عن السلطة المحلية الشرعية بالمحافظة باعتبارها منطقة منكوبة.
يدعو التجمع اليمني للإصلاح الأحزاب والكيانات السياسية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية في المحافظة للقيام بواجبهم الديني والوطني والإنساني إزاء هذه الكارثة الإنسانية والاسهام في تخفيف معاناة المواطنين في هذه المديرية.
يوجه التجمع اليمني للإصلاح نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية ورجال الاعمال والتجار والميسورين للقيام بواجبهم الإنساني تجاه اهلنا في مديرية ملحان المنكوبة لانتشال جثث الضحايا وإسعاف المصابين وتقديم المساعدات العاجلة من مأوى وغذاء ودواء لهذه المناطق واشرافها المباشر على توزيع المساعدات حتى تصل الى مستحقيها.
كما يدعو التجمع اليمني للإصلاح المواطنين في هذه المناطق الى ضرورة تصريف مياه السدود والخزنات تفادياً لتكرار المأساة خاصة في المناطق المهددة بالانهيارات، سيما والامطار مستمرة في الهطول بغزارة وبشكل غير مسبوق.
رحم الله المتوفين والمفقودين والهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان واخلف على المتضررين بخير.
صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت
بتاريخ 29/8/2024م

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11370
الجرادي: مليشيا الحوثي تستغل المولد لسرقة قوت الناس وتريد ديناً سلالياً عنصرياً يخصها

الإصلاح نت – متابعات

قال رئيس دائرة الإعلام والثقافة في التجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، إن مليشيا الحوثي الإرهابية تستنفر كل أدوات السلطة والقهر للاحتفال بذكرى مولد نبي الرحمة.
وأضاف الجرادي في منشور له على منصة (X) أن غاية المليشيا ليست النبي وسيرته، وإنما غايتها استغلال ذكرى مولد النبي ومحاولتها البائسة القول زورا وبهتانا إنهم أبناء وأحفاد النبي".
وأشار الجرادي إلى أن مليشيا الحوثي بهذه الغاية قد كذبت بنص القرآن الكريم ﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ۗ وكان الله بكل شيء عليما﴾.
ونوه الجرادي إلى أن مليشيا الحوثي تريد دينا عائليا سلاليا عنصريا يخصهم يمتطون به رقاب الناس ويسرقون قوتهم ويسحقون كرامتهم.
واختتم الجرادي منشوره بالقول "ديننا ورسولنا رحمة للعالمين، يا أدعياء السلالة والتمييز العنصري".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11371
👍1
وقفة بمأرب تندد بالمجازر الوحشية في غزة والضفة وتهديدات الكيان الغاصب للمسجد الأقصى

الإصلاح نت – مأرب
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11372
شارك الآلاف في مدينة مأرب، اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية حاشدة، نددت بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في قطاع غزة والضفة، والتصريحات السافرة، التي تهدد قدسية المسجد الأقصى.
وأدان البيان الصادر عن الوقفة، بأشد العبارات، استمرار المجازر الوحشية والإمعان في العقاب الجماعي الذي يمارسه الكيان المحتل في غزة والضفة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإجبار الاحتلال على احترام تدابير محكمة العدل الدولية.
واعتبر البيان استمرار الاحتلال الفاشي في حملة الإبادة في غزة وتصعيد انتهاكاته بالضفة ما هو إلا نتيجة طبيعية للصمت الدولي والعربي المريب على الجرائم المروعة، والدعم السياسي والعسكري المطلق من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية.
واستنكر بيان الوقفة الحاشدة في مأرب، التصريحات السافرة التي صدرت عن وزير الأمن بالكيان الإرهابي (بن غفير) والمتعلقة ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن هذا التصريح لأحد أبزر مسؤولي الكيان العنصري المُحتل يعد إفصاحا خطيرا لمخططات الاحتلال في تهويد المسجد الأقصى وتهديد قدسيته.
وأشار إلى أن تزامن التصريح المشين، بينما يواصل الاحتلال جرائم الإبادة الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ويطلق يد قطعانه الإرهابيين في مدن الضفة، يعبر عن مستوى تطرف وإرهاب المحتل الساعي لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس دون أي اعتبار لردة فعل العالم الإسلامي.
وأهاب بيان وقفة مأرب، بجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إعلان النفير العام وشدّ الرّحال للرّباط في المسجد الأقصى، وتعزيز حضورهم وتكثيف أشكال التصدّي لمحاولات الاحتلال ومتطرّفيه المساس بحرمة وقدسية الأقصى.
ودعا حكومات الدول العربية والإسلامية والدول الحرة لاتخاذ موقف حازم يرقى إلى مستوى الحدث، موقف ينجح في وقف المذابح اليومية، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، ويسهم في تمكين وكالات الإغاثة العالمية من ممارسة أعمالها بالشكل المطلوب.
واهاب بالسلطة الفلسطينية استشعار المسؤولية التاريخية والدفاع عن الفلسطينين بدءً بوقف التنسيق الأمني مع كيان لا يفي بوعد ولا يحترم معاهدة، مؤكداً أن الواقع يحتم على السلطة الفلسطينية دعوة كافة الفصائل الفلسطينية وتشكيل قيادة وطنية موحدة ولجان طوارئ محلية للدفاع عن فلسطين أرضا وإنسانا.
وطالبت الوقفة المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان بالتصدي لكافة الانتهاكات الصارخة التي يمارسها الكيان الفاشي، والتي تزيد من حجم المأساة وتعرقل دخول المساعدات العاجلة إلى كافة مناطق قطاع غزة المحاصر، مشددة على ضرورة محاسبة الكيان على الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها على مرأى من العالم.
ودعت جميع الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للتعبير عن رفض المذابح، وتعزيز حالة التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة غير مسبوقة، وحثت على توسيع الفعاليات الجماهيرية وتصعيد الوقفات الاحتجاجية عبر مختلف الوسائل وعلى كل الأصعدة.
وحيا المحتشدون المقاومة الفلسطينية وشعبها المقدام في كل شبر من أرض فلسطين الطاهرة، الذين سطروا خلال هذه الملحمة أرقى صفحات المجد والفداء، وصانوا مقدسات الأمة وثوابتها بشلالات الدماء.
التكتل الوطني.. إجماع واسع من أجل اليمن واستعادة الدولة وتحصين الحياة السياسية

الإصلاح نت – خاص

قال الأستاذ عبد الرزاق الهجري، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، إن التكتل الوطني الذي تجري القوى السياسية اليمنية تحضيرات لإطلاقه، يهدف إلى العمل على تحصين الحياة السياسية من التمرد الحوثي وكل تمرد محتمل في المستقبل.
وأوضح الهجري لـ"الإصلاح نت" أن التكتل الوطني هو تكتل سياسي واسع، يمثل رافعة وطنية للإسهام في تحقيق الأهداف والمهام الوطنية.
وأكد أن الدافع الرئيسي لإنشاء هذا التكتل، يتعلق بالإنسان اليمني، والعمل على حمايته وصون كرامته، والحفاظ على النظام الجمهوري الذي يضمن ذلك.
وأشار الهجري إلى ما يوحد القوى الوطنية التي تشكل هذا التكتل، من ثوابت وطنية تتمثل في الثورة والجمهورية والوحدة، واستشعارها لخطورة المشروع المعادي الذي تمثل مليشيا الحوثي ذراعه.

تحضيرات وترقب
وأمس الخميس، اختتمت لجنة إعداد وثائق التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، والمكلفة من قبل الاجتماع الأول لرؤساء الأحزاب والمكونات السياسية، حيث عقد الاجتماع خلال الفترة من ٢٥ – ٢٩ أغسطس ٢٠٢٤، بناء على تكليف اللجنة من قبل الاجتماع الأول لرؤساء الأحزاب والمكونات السياسية والذي عقد في العاصمة المؤقتة عدن خلال شهر أبريل ٢٠٢٤.
وحسب بيان اللجنة، فقد جرت نقاشات معمقة حول وثائق وأدبيات التكتل الوطني المزمع إنشاؤه، واستكملت إعداد مسودة إنشاء التكتل تمهيدا لعرضه على الاجتماع المقبل لرؤساء وأمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية المكونة للتكتل، لمناقشته وإقراره، ومن ثم الإعلان عن إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية.
وقال البيان إن التكتل سيضم في عضويته كافة الأحزاب والمكونات السياسية المؤمنة باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، وحشد كافة الجهود الوطنية لدعم مؤسسات الدولة وتوحيد قرارها وتحسين أدائها في خدمة المواطنين ورفع المعاناة عنهم.
وتوصلت اللجنة خلال الاجتماع، إلى اتفاق على عرض المشروع عليهم في الاجتماع المقبل، لمناقشة المشروع وإقراره وإشهار التكتل الوطني.

فكرة ودعوة الإصلاح
وقد ولدت فكرة إنشاء تكتل وطني أوسع من "التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية" من تأكيد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد بن عبد الله اليدومي، أن الإصلاح يمد يده لكافة القوى السياسية والمدنية لتعزيز قيم الشراكة الوطنية، والذي أوضح في رسالة شكر لقيادات الأحزاب بتهنئتهم بذكرى تأسيس الإصلاح الـ32، في سبتمبر 2022، أن الإصلاح يمد يده من أجل العمل المشترك لما من شأنه الحفاظ على الثوابت الوطنية ودعم الشرعية والمجلس الرئاسي في مهامه الموكلة إليه، وتحقيق ما يصبو إليه الشعب من عزة وكرامة ورفعة ورخاء، في ظل دولة المواطنة والنظام والقانون، وعلى أساس من الديمقراطية والتعددية وحرية الرأي والتعبير، مؤكداً على أن الفرصة سانحة لبعث الحياة في العمل السياسي التعددي، واحياء التقاليد السياسية بين القوى السياسية (شركاء الوطن)، التي تخوض سوياً معركة تحرير اليمن واستعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية، في وجه مخلفات الإمامة.
وتتوجت هذه الفكرة بدعوة صريحة أطلقها الأستاذ اليدومي، في كلمته في 12 سبتمبر العام الماضي، بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيس الاصلاح، إلى تحالف جديد يشمل المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي، وبقية القوى السياسية، لمواجهة مليشيا الحوثي، واستعادة الدولة.
وأكد اليدومي أن المرحلة تتطلب توسيع قاعدة الشراكة عبر تحالف سياسي عريض، يشمل كافة المكونات، مشددا على ضرورة إحياء العملية السياسية، وتمكين الأحزاب من ممارسة أنشطتها في كافة المحافظات المحررة.
دعوة الإصلاح إلى إنشاء تكتل سياسي وطني واسع، نابعة من إدراكه أنه لا يمكن لحزب بمفرده أو أي مكون سياسي بمفرده أن يخوض معركة استعادة الدولة ضد مليشيا إرهابية تحارب بإمكانيات دولة ومدعومة من إيران بسخاء، وتخوض معاركها بأسلوب الاستفراد بالخصوم الواحد تلو الآخر، والاستفادة من الخلافات فيما بينهم، أو تكاسلهم عن وحدة الصف، أو تصديق بعضهم لأكاذيب المليشيا وأسلوبها في التضليل والخداع، مثل زعمها أن هدفها الحرب على فصيل محدد، أو حزب بعينه، أو السيطرة على محافظة محددة والتوقف عندها.

تحضيرات مستمرة وأهداف مُعلنة
وفي 29 أبريل الماضي، بدأ التكتل يخرج إلى النور، حين أقرت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، المنضوية في إطار الشرعية، خلال اجتماعات عُقدت في العاصمة المؤقتة عدن، البدء في تشكيل تكتل سياسي وطني واسع، للدفع بعملية إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وأجرت دراسات معمقة حول الوضع الراهن في البلاد، ووقفت أمام مستجدات الأوضاع على مختلف الأصعدة.
وخلصت الاجتماعات إلى اتفاق من سبع نقاط، حيث أقرت حل القضية الجنوبية كقضية رئيسية ومفتاح لمعالجة كل القضايا الوطنية، والعمل على إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وتوفير الخدمات العامة الحيوية للمواطنين في المحافظات المحررة، لخلق نموذج جاذب، وعودة جميع المؤسسات للعمل من العاصمة المؤقتة عدن، وتعزيز مكافحة الفساد والإرهاب، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم لضمان سير عمل الحكومة، وحشد الدعم الدولي لها، لتعود شريكاً فاعلاً مع المجتمع الدولي، لحفظ الأمن والسلم الدوليين، وأقرت الاجتماعات حينها، تشكيل لجنة تحضيرية، للإعداد لإنشاء تكتل سياسي ديمقراطي لكافة الأحزاب والمكونات المؤمنة باستعادة الدولة.

معوقات وتطلعات
وإذ يأمل الشارع السياسي، وعامة الشعب اليمني، أن يشكل هذا التكتل علامة فارقة، في الدفع بعملية استعادة الدولة، ورفع معاناة الشعب اليمني، لا سيما القابعين تحت سطوة مليشيا الحوثي الإرهابية، فإن القوى السياسية أمام مسؤولية كبيرة في كسب ثقة الشارع من خلال هذا التكتل عبر تحقيق أهدافه المعلنة، والذي يُعد أشمل من الصيغة القائمة "التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية" الذي أعلن عنه في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، منتصف أبريل 2019، وتشكل من 16 حزباً سياسياً.
وينتظر من التكتل الوطني الأوسع، اليوم، إعادة سريان الحياة السياسية، والدفع بعجلة استعادة اليمن والدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار، والشروع في بناء اليمن الاتحادي.
ولتجاوز المعوقات، وفي سبيل نجاح التكتل الوطني، قال رئيس الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي، إنه لا يمكن لأي تحالف ينشأ بين القوى السياسية ويكون النجاح حليفه، إلا بقدرته على النجاة من كمائن الفشل في أشكاله المختلفة.
وأشار في منشور له، في 24 مايو، أثناء التحضيرات الجارية لإنشاء التكتل، إلى أنه لا يمكن لأعضائه أن يحققوا الهدف من إنشائه، والمتمثل في خدمة المصالح العليا لليمن -أرضاً وإنساناً- إلاّ بتجاوز المصالح الأنانية لكل منهم، والنأي بأنفسهم عن الاشتغال بسفاسف الأمور وتتبع عثرات بعضهم البعض بدلاً عن الانشغال بإزالة ما يكبل الجميع ويعيق حركتهم نحو تحرير ما تبقى من المناطق التي لا تزال ترزح تحت سيطرة مليشيات الكهانة والخرافة، لافتاً إلى عِبٓر التاريخ في التحالفات التي لا يمكن الاستفادة منها ما لم يسود الوفاء مع الرغبة الصادقة في تحقيق الهدف.
وشدد اليدومي على أهمية "تجاوز حالة الإحباط المخيمة على جوانب خط السير نحو الخروج ببلادنا وشعبنا من مجاهل التخلف ومخاطر التفكك ومستنقعات الفساد التي تعايشت فيها طحالب الضمائر الميتة، والتي استهوتها غياب المحاسبة وقوة القانون ومصداقية الثواب والعقاب".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11373
👍1
عشرات الآلاف في تعز ينددون بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة ودعماً للقضية الفلسطينية

الإصلاح نت - تعز

تظاهر عشرات آلاف، في مدينة تعز، اليوم الجمعة، تنديدا بتصاعد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، وتوسيع إرهابه باتجاه الضفة الغربية.
واحتشد عشرات الآلاف في شارع التحرير الأسفل وسط المدينة، تلبية لدعوة من الاحزاب والمكونات السياسية بالمحافظة، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الإرهاب الصهيوني، وحقه في المقاومة وتحرير أرضه ومقدساته وإقامة دولته.
وجاءت دعوة المكونات السياسية للتظاهر تلبية لدعوة فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث ردد المتظاهرون هتافات تحيي صمود غزة والضفة، وتدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.
ورفع المتظاهرون لافتات تثمن تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته التي كسرت صلف المحتل.
ونددوا بتواطؤ المجتمع الدولي مع إبادة غزة، الأمر الذي شجع الاحتلال على توسيع ارهابه باتجاه الضفة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11374
اعتبره شاهداً على السلوك الإجرامي لمليشيا الحوثي..
الإصلاح يجدد دعوته للتحرك بفاعلية للإفراج عن القائد السياسي "قحطان" وكل المخفيين قسراً

الإصلاح نت – متابعة خاصة

جدد التجمع اليمني للإصلاح، دعوته لكل المهتمين والمجتمع الدولي ونشطاء الحقوق والمجتمع المدني والأمم المتحدة، للتحرك بفاعلية وجدية لإنهاء مأساة أسرة القائد السياسي وعضو الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ محمد قحطان، والضغط على الحوثيين للكشف عن مصير المختفين والإفراج عنهم.
وأكد الناطق الرسمي باسم الإصلاح نائب رئيس الدائرة الإعلامية، عدنان العديني، أن مسألة الكشف عن مصير المخفيين قسريا وفي مقدمتهم قحطان هي الركيزة الأساسية لبناء الثقة في أي عملية سلام.
وأوضح العديني، في منشور على منصة (إكس) اليوم السبت، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، أن القائد السياسي وعضو الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ محمد محمد قحطان، يحضر كشاهد على الطبيعة اللاإنسانية والسلوك الإجرامي الذي تمارسه مليشيات الحوثي، والتي تستمر في إخفائه منذ 10 سنوات.
وأضاف: "رغم كل الجهود والوساطات الأممية والمحلية وجولات التفاوض إلا أنها ترفض حتى السماح باتصال هاتفي أو زيارة".
وأشار ناطق الإصلاح، إلى أن مثل قحطان، المئات من شباب اليمن ومفكريها ونشطائها، يقبعون في السجون الحوثية السرية والمظلمة.
وبين أن مليشيا الحوثي أضافت، مؤخراً، اختطاف العشرات من المواطنين والمواطنات، حيث يبرز الاختفاء القسري الذي تمارسه الجماعة كظاهرة شنيعة، تعكس منظور الحوثية للإنسان اليمني.
ولفت العديني إلى أنه في صراع الحوثية مع الشعب، يتم إخفاء الأفراد قسرياً، حيث يُختطفون من منازلهم، ومن الطرقات، ويُحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية هم وعائلاتهم من الأسر اليمنية في مختلف المحافظات، موضحاً أن ذلك يضفي مزيداً من التعقيد على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن.
وأكد ناطق الإصلاح أن هذه الانتهاكات تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وقيم الإسلام والقوانين والأعراف، لدرجة تتفوق فيها مليشيات الحوثي على سجل ممارسات الجماعات المسلحة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11376
دائرة التوجيه والارشاد بإصلاح المهرة تؤكد على أهمية دور الخطباء في مواجهة الفكر الحوثي وتحصين الشباب

الإصلاح نت - الغيضة

أقامت دائرة التوجيه والإرشاد بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة، المرحلة الثانية من البرنامج التأهيلي للخطباء والمرشدين بالمحافظة.
وأوضح رئيس دائرة التوجيه والارشاد بالمكتب التنفيذي للإصلاح بالمهرة الدكتور عوض العفاري خلال كلمته الافتتاحية، على ضرورة مواجهة الافكار الحوثية التي تحاول التوغل فيها وسط المجتمعات وتستهدف الأجيال الناشئة بأفكارها المظللة.
وأشار إلى أن الخطباء والمرشدين عليهم المسؤولية الأكبر في توعية المجتمع، بخطورة الأجندة الحوثية، لافاً إلى أهمية تحصين الشباب وكل الشرائح من أفكارهم الهدامة.
وبين العفاري أن هذه الدورة تأتي المرحلة الثانية للمستهدفين ضمن برنامج أنشطة دائرة التوجيه، للرفع من قدراتهم وحثهم على بذل المزيد من الجهود، واستغلال هذه المكانة العظيمة في توجيه المجتمع وتبني الخطاب الوسطي، بما يعزز من الأواصر ويزيد المحبة والألفة وبعيدا عن نهج التفرقة والتمييز.
من جانبه أكد نائب رئيس دائرة التوجيه والارشاد بإصلاح المهرة، سالم خميس، على أهمية دور الخطباء في التوعية بمناصرة القضية الفلسطينية، واستمرار دور الشعوب في التضامن معها ومساندتها، مشيرا إلى أن هذا البرنامج التأهيلي، يهدف لإكساب المشاركين مهارات جديدة ضمن برنامج تأهيلي مرحلي لعكسها على واقعهم العملي.
وأشار إلى أن الدائرة تولي قطاع التدريب والتأهيل أهمية كبيرة، نظرا لحاجة الخطباء والمرشدين لمثل هذه البرامج، وخاصة لبرامج توعوية وثقافة وعلمية ومجتمعية لمتواصلة للرفع من كفاءتهم.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11377
الدعم الإيراني للحوثيين وتأثيره على الوضع في اليمن

الإصلاح نت - خاص

تواصل مليشيا الحوثيين حشد مزيد من المسلحين إلى الجبهات في الداخل، وعمدت في الآونة الأخيرة إلى حفر خنادق وبناء متارس، استعدادا منها لإشعال معارك داخلية، يأتي ذلك بالتزامن مع مزاعمها بنصرة قطاع غزة ضد العدوان الصهيوني، لكنها اتخذت من تلك المزاعم وسيلة لحشد مزيد من المقاتلين والمزايدة السياسية على خصومها بأنها تخوض معارك الدفاع عن الأمة، رغم إدراك الجميع أن القضية الفلسطينية ليست سوى "بزنس سياسي" لإيران ومليشياتها.

ومنذ بداية العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، اندفعت مليشيا الحوثيين لتثبت ولاءها لإيران وبشكل متهور من خلال تهديد الملاحة في البحر الأحمر بذريعة نصرة قطاع غزة. ورغم أن ذلك التهديد لم يؤثر على طبيعة المواجهات العسكرية في قطاع غزة، ولم يشكل عامل ردع للكيان الصهيوني ولو في حده الأدنى، إلا أن مغامرة الحوثيين في البحر الأحمر أثارت إعجاب إيران، التي رأت أنه صار لديها مليشيا متهورة أكثر من مثيلاتها في العراق وسوريا ولبنان، ولا تبالي بتعريض الشعب اليمني ومصالحه للخطر من أجل إيران، وهو ما سيدفع طهران لزيادة دعم المليشيا الحوثية بالمال والسلاح والخبراء العسكريين، لتكون طرفا فاعلا في المحور لإيراني.

- استثمار القضية الفلسطينية

ويمثل العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة فرصة ثمينة لإيران ومليشياتها لتلميع سمعتها التي تلطخت بعد ثورات الربيع العربي بسبب ما ارتكبته إيران ومليشياتها من جرائم بشعة في سوريا واليمن وغيرهما، وقتلها لعدد كبير من المسلمين العرب (السنة) لدوافع طائفية بهدف ترسيخ حكم حلفاء طهران في المنطقة العربية، وفي مقدمتهم بشار الأسد في سوريا، والعودة مجددا للتعامل مع القضية الفلسطينية كـ"بزنس سياسي" لتلميع صورة إيران ومليشياتها، واتخاذ تلك القضية وسيلة للحشد والتعبئة لتعزيز النفوذ الإيراني من جانب وتحسين الوضع الداخلي لمليشياتها من جانب آخر.

وكان قد بدأ استغلال إيران للقضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية بعد استيلاء الإمام الخميني على السلطة في طهران عام 1979، حينها اتخذ الخميني من القضية الفلسطينية والعداء لأمريكا والغرب ذريعة مزدوجة لتصدير ثورته إلى دول عربية توجد فيها طوائف شيعية، والهدف الرئيسي من ذلك تسليح تلك الطوائف وتحويلها إلى مليشيات تسيطر على الدول التي توجد فيها، ثم تنخرط في تكتل يخدم إيران ومشروعها التخريبي في الإقليم، وقد استغلت إيران العدوان الصهيوني الراهن على قطاع غزة، فاتخذت منه ذريعة -عبر مليشيا الحوثيين- لتعطيل الملاحة في البحر الأحمر، وهذا لهدف إيراني صرف يخدم طهران في نزاعها ومفاوضاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ومنذ انتصار ثورة الخميني عام 1979، ظلت إيران تكرس جهودها لتأسيس عديد مليشيات طائفية تحت مظلة "محور المقاومة" واحتكار مناصرة القضية الفلسطينية، وتحولت تلك المليشيات إلى أدوات لتوسيع النفوذ الإيراني، وخوض المعارك في ساحات الآخرين، وأوراق للتفاوض والمقايضة مع واشنطن وغيرها.

وقد استهلت إيران "الخمينية" عملها التخريبي في المشرق العربي بإنشائها مليشيا "حزب الله" في لبنان عام 1982، في خضم حروبه الأهلية، ثم استغلت إيران الاضطرابات في العراق وسوريا واليمن وتصدير الفوضى إلى هذه البلدان وإشعال الحروب فيها ضمن مشروعها التخريبي في المشرق العربي، وتباهت بأنها تسيطر على عواصم عربية أربع هي: بيروت، وبغداد، ودمشق، وصنعاء، وزعمت أن الإمبراطورية الفارسية عادت وعاصمتها بغداد، بينما تتحكم طهران في القرار السياسي والأمني في العواصم الأربع، وكان ما يسمى "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الإيراني"، هو الذي رعى، بقيادة قاسم سليماني، نشأة المليشيات الطائفية الإرهابية في بلدان هذه العواصم، وهو من يسلحها ويدربها ويقودها.

- المكاسب لإيران والخسائر للمليشيات

ترى إيران أن أي نصر ستحققه مليشياتها في المنطقة العربية سيكون نصرا لها ولمليشياتها، وأي هزيمة تتكبدها تلك المليشيات فستكون الخسارة للمليشيات وحدها ولن تخسر إيران شيئا، وهو وضع مريح لإيران في كل الأحوال، التي تبحث عن وكلاء يتولون حمايتها، ومن خلالهم يكون لديها أوراق كثيرة للمراوغة واستهلاك الوقت حتى يقف مشروعها النووي على قدميه، ويصير أداة ردع لتعزيز نفوذها الإقليمي.

وبفضل مناوشات مليشيا الحوثيين في البحر الأحمر، ضمن ما يسمى "وحدة الساحات" للمحور الإيراني، تكون إيران الرابح الأكبر من تلك المناوشات، كونها أوصلت رسائل لجميع خصومها بأنها قد أصبحت قوة إقليمية ولديها حلفاء أقوياء (مليشيات طائفية في العراق وسوريا ولبنان واليمن)، وبالتالي فإن أي هجمات على أراضيها ستقابل بالرد في المنطقة بكلها، وستكون القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة والمنشآت النفطية في الخليج هدفا مشروعا للصواريخ والطائرات المسيرة لحلفاء طهران، وسيكون بإمكان المحور الإيراني إغلاق مضيقي هرمز
وباب المندب وإحداث شلل في الاقتصاد العالمي.

ولذا تكون إيران، بفضل تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، قد اكتسبت مركز صراع متقدم في مضيق باب المندب سيمكنها من خنق التجارة العالمية في أي وقت تريد، كما سيمكنها ذلك من ابتزاز المجتمع الدولي من خلال التهديد بإغلاق مضيقي هرمز وباب المندب كلما اشتدت الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي.

كما أن سيطرة مليشيا الحوثيين على مساحات واسعة في شمالي اليمن ومحاذية لجنوب البحر الأحمر من شأنها تعزيز المكانة الإقليمية لإيران، ونقل صراعاتها مع القوى الكبرى والقوى الإقليمية المنافسة لها إلى البحر الأحمر، وهو ما يتجلى بوضوح بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حيث دفعت إيران بالمليشيات الطائفية الموالية لها بالتصعيد المتدرج والمنضبط حماية لإيران خشية تعرضها لهجوم عسكري أمريكي أو إسرائيلي.

وكان الحضور العسكري الإيراني في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر ومنطقة القرن الأفريقي قد بدأ منذ عام 2008، عندما أرسلت طهران قطعا بحرية إلى خليج عدن، ثم طورتها إلى تشكيل بحري عام 2014، بمبرر مطاردة القراصنة، كما وقعت اتفاقا مع أرتيريا يقضي بوضع قوات بحرية لها في ميناء عصب، وفي عام 2011 نشرت غواصاتها في البحر الأحمر، مع تكثيف حضورها العسكري في منطقة القرن الأفريقي، التي تعد الجناح الأمني الغربي للجزيرة العربية.

وبما أن منطقة جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي تعج بأساطيل وقواعد عسكرية متعددة الجنسيات، فإن إيران، بوصفها دولة ذات طبيعة عدوانية وتثير التوترات في المنطقة ولها أهداف توسعية طويلة المدى، فإنها ترى أن الحضور العسكري الأجنبي متعدد الجنسيات في البحر الأحمر والقرن الأفريقي قلص من نفوذها في هذه المنطقة الحيوية وأوجد أمامها تحديات جيوسياسية ستشكل عائقا أمام مشروعها التوسعي أو التخريبي في المنطقة.

وبالتالي فهي تبحث عن موطئ قدم في هذه المنطقة الحيوية لبناء نفوذ وربطه بعمقها الإستراتيجي بمنطقة غرب آسيا، لتتمكن من مجابهة التحديات التي تعترض مشروعها الإقليمي، واستعادة التوازن الذي يمكنها من خلق تحديات لخصومها بالمثل، ولتحقيق ذلك فإنها تستخدم كل الحيل وما يمكن وصفها بالتقية السياسية، ونقل المخاطر الأمنية التي تهددها إلى مناطق حيوية بعيدة عن أراضيها.

ولتحقيق كل ذلك، فإن إيران ترى أن مليشيا الحوثيين أصبحت من أهم مليشياتها في المنطقة، وستعمل جاهدة لدعمها ماديا وعسكريا، كونها مستعدة لخدمة إيران وتعريض الشعب اليمني للخطر، وقد اخترقت كل الخطوط الحمراء، من خلال مهاجمة الأراضي السعودية والإماراتية، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والاستعداد لإغلاق مضيق باب المندب في أي وقت تطلب منها طهران ذلك. كما أن استمرار سيطرة الحوثيين على مساحات واسعة في شمالي اليمن سيحقق رغبة إيران بتحويل تلك المساحات إلى قاعدة عسكرية إيرانية.

- مكاسب للحوثيين في الداخل

تحرص إيران ومليشياتها على تنويع الأرباح من مزاعم وادعاءات نصرة القضية الفلسطينية، بحيث تتوزع الأرباح على إيران لتعزيز دائرة نفوذها ومشروعها التخريبي في المشرق العربي، وبنفس الوقت تنال مليشياتها قسطا كبيرا من الأرباح فيما يتعلق بوضعها الداخلي، وهذا هو ما حرصت عليه مليشيا الحوثيين، التي وصفت مناوشاتها في البحر الأحمر بأنها تأتي في سياق ما يسمى "وحدة الساحات" للمحور الإيراني، أو ما يسمى "محور المقاومة"، وبنفس الوقت تحرص المليشيا الحوثية على استثمار ذلك في ما يعزز وضعها في الداخل.

فبعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومناوشات مليشيا الحوثيين في البحر الأحمر بذريعة استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضاعفت المليشيا حملات التحشيد والتجنيد في مناطق سيطرتها، تحت عنوان القتال في فلسطين، لكن الهدف الحقيقي والفعلي من هذه الحملات هو الاستقواء على خصومها في الداخل ومحاولة تثبيت الانقلاب على الدولة.

كما استغلت المليشيا الحوثية العدوان الصهيوني على قطاع غزة لزيادة مراكمة الأموال وتحقيق الثراء لقياداتها وتمويل حربها على اليمنيين، إذ استنفرت المليشيا ونفذت جولات شملت مختلف التجار في مناطق سيطرتها وأيضا المزارعين لإجبارهم على التبرع بقسط من أموالهم بذريعة دعمها للقتال في فلسطين، ولا تترك المليشيا أي مصيبة تنزل بأي من البلدان من دون تحويلها إلى فرصة يستفيد منها قياداتها رغم أنهم أصبحوا أثرياء ومتخمين بالأموال المنهوبة منذ بداية الانقلاب.

- حاكم عسكري إيراني جديد في صنعاء

وبالتزامن مع تحشيدات الحوثيين العسكرية في مختلف جبهات الداخل وحفر خنادق وبناء متارس، عينت إيران حاكما عسكريا جديدا في صنعاء منتحلا صفة سفير، بعد ثلاث سنوات من وفاة الحاكم العسكري السابق المنتحل صفة سفير، حسن إيرلو، في ديسمبر 2021، الذي توفي بعد نحو سنة وشهرين من تعيينه في أكتوبر 2021، وهو أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني، وكان قد خطط وقاد معركة الحوثيين للسيطرة على محافظة مأرب،
👍2
وسط تكهنات بأنه قتل في تلك المعركة الفاشلة، لكن السلطات الإيرانية زعمت أنه توفي جراء إصابته بفيروس كورونا.

ويأتي تعيين إيران حاكما عسكريا في صنعاء منتحلا صفة سفير، بعد نحو ثلاث سنوات من وفاة، أو مقتل، حسن إيرلو، المنتحل صفة سفير، لكن السفير الجديد، او الحاكم العسكري الجديد، ما زال محاطا بالغموض، ولم يكن اسمه متداولا من قبل في الوسط الدبلوماسي الإيراني، وربما أنه أحد الخبراء العسكريين السريين المنتمين للحرس الثوري الإيراني الذين ترسلهم طهران إلى مناطق الصراعات لتقديم الاستشارات للمليشيات التابعة لإيران وربما قيادة بعض المعارك.

وقبل أيام، قالت وسائل إعلام حوثية إن وزير خارجية حكومة الانقلابيين (غير المعترف بها)، جمال عامر، استقبل السفير الإيراني الجديد علي محمد رمضاني، الذي قدم نسخة من أوراق اعتماده بمناسبة تعيينه سفيرا ومفوضا فوق العادة لدى صنعاء (مليشيا الحوثيين). وقال رمضاني إنه سيعمل بكل جهد لتعزيز العلاقات الثنائية بين إيران والحوثيين.

كما أن تعيين إيران لسفير (حاكم عسكري في صنعاء) يأتي بعد وقت قصير من تشكيل مليشيا الحوثيين لحكومتها الجديدة، ولعل تلك رسالة من إيران تشير إلى اعتزامها التصعيد العسكري في اليمن في جبهات الداخل وأيضا التصعيد في جنوب البحر الأحمر، والهدف من ذلك عرقلة عملية السلام المرتقبة في اليمن من جانب، ومن جانب آخر استباق المتغيرات التي قد تفرزها الانتخابات الأمريكية المقبلة فيما يتعلق بموقف واشنطن من إيران ومليشياتها وأيضا الموقف من برنامجها النووي.

والأهم من ذلك، في هذه المرحلة، أن إيران تعمل على تثبيت وشرعنة الوضع السياسي والعسكري لمليشيا الحوثيين، لتفسد أي تقدم محتمل في مسار السلام، والعمل على شرعنة الانقلاب وبالتالي شرعنة الوضع السياسي للحوثيين، وهو هدف مرحلي لإيران، تأمل البناء عليه حتى ترسيخ نفوذها في اليمن ومنطقة القرن الأفريقي لتتحقق أمنيتها في السيطرة الكاملة على مضيق باب المندب.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11378
الانتهاكات الحوثية في محافظة إب.. نهج متجذر وإرهاب متجدد

الإصلاح نت-خاص

انتهاكات متواصلة وجرائم مستمرة طالت معظم فئات وشرائح المجتمع في محافظة إب من أكاديميين وتربويين وأطباء وناشطين سياسيين وحقوقيين وإعلاميين ونساء وأطفال، إضافة إلى الانتهاكات بحق المنازل والمنشآت والممتلكات التي تعرضت للاعتداء من قبل المليشيا الحوثية، وتنوعت الانتهاكات بين القتل والاختطاف والتعذيب والاقتحامات والنهب والسطو على المنازل والمنشآت الخاصة والعامة.

ولا يكاد يمر يوم على المحافظة المسالمة دون أن تشهد انتهاكا جديدا بحق أبنائها الذين يعيشون أوضاعا صعبة في مختلف المجالات، حيث باتت تلك الجرائم والانتهاكات شبه يومية لا تتوقف، لتتحول محافظة إب الشهيرة باللواء الأخضر وعاصمة اليمن السياحية، إلى عاصمة للانتهاكات والجرائم الحوثية التي تنغص حياة المواطنين وتحولها إلى رعب وخوف، نتيجة امتهان مليشيا الحوثي لكرامة المواطنين في جميع مناطق ومديريات المحافظة.

توزيع عادل للانتهاكات

وقد شهدت محافظة إب خلال العام الماضي 2023 سلسلة من الجرائم والانتهاكات الوحشية التي اعتادت المليشيا الحوثية على ممارستها بحق المواطنين والتي طالت الآلاف منهم بمختلف مديريات المحافظة، فقد تمكنت منظمة "رصد" للحقوق والحريات، رغم القيود التي تفرضها مليشيا الحوثي، من توثيق ورصد عدد من جرائم مليشيا الحوثي بحق المواطنين، على الرغم من عمليات الترهيب والقمع التي يتعرض لها الضحايا جراء إبلاغ الراصدين لتلك الجرائم والانتهاكات.

ووفقا لتقرير منظمة رصد للحقوق والحريات، فإن عدد الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها المليشيا بحق المواطنين بمختلف مديريات محافظة إب بلغ 6482 جريمة وانتهاك، شهدتها المحافظة خلال العام 2023م فقط.

ولم تقتصر الانتهاكات والجرائم التي شهدتها إب خلال العام الماضي على منطقة دون منطقة أو شريحة دون أخرى، بل طالت تلك الانتهاكات كل فئات وشرائح المجتمع، ووصلت إلى كل مديريات المحافظة، حيث توزعت بين القتل والإصابة والاختطافات والجبايات والتعذيب والسطو والاعتداءات والنهب والقمع والتنكيل والسرقات واقتحام المدارس والمساجد والتهجير ونهب المسافرين، وعمليات الدهس بأطقم وسيارات عناصر المليشيا.

أخطر الجرائم وأبرزها

وتعد جرائم القتل والإصابة أبرز الجرائم التي انتشرت بشكل كبير في محافظة إب، خلال السنوات الماضية، بعد سيطرة المليشيا الحوثية على المحافظة.

وبحسب تقرير منظمة رصد للحقوق والحريات، الذي أصدرته قبل أسابيع قليلة، فقد تم تسجيل 377 جريمة قتل وإصابة في جميع مديريات المحافظة، خلال العام الماضي، وهو رقم تقول المنظمة إنه أقل بكثير من الأرقام الحقيقية على أرض الواقع.

ويفيد التقرير أنه تم رصد مقتل 144 شخصًا وإصابة 233، من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، في ظل فلتان أمني مروع تشهده المحافظة، لترتفع معه معدلات الجريمة وأعمال القتل والنهب والسطو على ممتلكات المواطنين، إذ عادة ما تقع تلك الجرائم نتيجة ممارسات المليشيا وعناصرها أو بسبب نزاعات مسلحة بين عناصر وفصائل حوثية تودي بحياة مدنيين، وأخرى على خلفية نزاعات على أراض وعقارات، ونزاعات شخصية تغذيها المليشيا، وعادة ما تأخذ حالات كثيرة شكل الفوضى الأمنية والحوادث التي تُسجل ضد مجهولين بسبب انتشار السلاح والذي زاد بشكل لافت بعد اجتياح المليشيا الحوثية للمحافظة، حيث زاد مع انتشار السلاح إلى جانب غياب القانون وهشاشة السلطة ارتفاع نسبة القتل إلى نسبة كبيرة.

اختطافات وتنكيل

جرائم الاختطافات التي تشهدها المحافظة كان لها نصيب كبير من الأرقام التي سجلتها إحصائية المنظمة، حيث ذكر التقرير رقما قياسيا مقارنة بالأعوام السابقة التي سجلت فيها أرقاما أقل للجريمة ذاتها، فقد كشف التقرير عن اختطاف مليشيا الحوثي 452 شخصًا، شملت العديد من فئات المجتمع من بينهم أطفال تم اختطافهم بأهداف متعددة، مشيرًا إلى تعرض المئات من المختطفين لعمليات تعذيب نفسية وجسدية مروعة داخل السجون الحوثية بالمحافظة.

كما رصد تقرير منظمة "رصد" الحقوقية، تسجيل 6 حالات تعذيب لمختطفين داخل سجون المليشيا الحوثية بعضهم فارق الحياة نتيجة عمليات التعذيب الشديد الذي يتعرض له المختطفون وبمختلف وسائل وأساليب التنكيل التي كشفتها وتحدثت عنها تقارير حقوقية، فضلا عن متاجرة مليشيا الحوثي بمعاناة المختطفين ورفضها الإفراج عن أي مختطف إلا بمقابل مادي، الأمر الذي اتخذته المليشيا كنوع من طرق التكسب والابتزاز، وصلت في بعض الحالات إلى عشرة ملايين ريال، بحسب شهادات وروايات بعض الضحايا الذين تحدثوا لـ"الإصلاح نت"، الأمر الذي ساهم في رفع وتيرة الاختطافات في المحافظة.